صاحب الردة لا تحسبه *** عالما بالأمر فيما قد علم‏

بل هو الجامع حقا ولذا *** كل ما يسمع من قول حكم‏

إنه يصدق فيما قاله *** والذي يعقل هذا لا جرم‏

قال الدين الجزاء فلا يميل عن الجزاء إلى العمل على العبودة وتكون عبادته لذات الحق كما هي عبادته في الآخرة كان عند الناس ملحدا وعند ربه موحدا فإنه سلم من البواعث المعلولة في عبادة ربه فهذا هو الإلحاد المحمود وما سمي إلحادا إلا لما فيه من الميل عن العمل على الأمر إلا أنه لا بد أن يكون من هذه حالته في عبادته أن يشهد ويسمع أمر الحق بتكوين الأعمال فيه التي شرعت له أن يعملها فيراها تتكون فيه عن أمر الله على الموافقة لما شرع الله من الأمر والنهي ويسمع أمر الحق بالتكوين فإن لم تكن هذه صفته فما هو ذلك الرجل الذي بوبنا بنا عليه إن الردة عن الدين شيمة الملحدين فبهذا يعرف نفسه صاحب هذا المقام فلا يأخذه بالقوة

" lang="ar-AA" /> صاحب الردة لا تحسبه *** عالما بالأمر فيما قد علم‏

بل هو الجامع حقا ولذا *** كل ما يسمع من قول حكم‏

إنه يصدق فيما قاله *** والذي يعقل هذا لا جرم‏

قال الدين الجزاء فلا يميل عن الجزاء إلى العمل على العبودة وتكون عبادته لذات الحق كما هي عبادته في الآخرة كان عند الناس ملحدا وعند ربه موحدا فإنه سلم من البواعث المعلولة في عبادة ربه فهذا هو الإلحاد المحمود وما سمي إلحادا إلا لما فيه من الميل عن العمل على الأمر إلا أنه لا بد أن يكون من هذه حالته في عبادته أن يشهد ويسمع أمر الحق بتكوين الأعمال فيه التي شرعت له أن يعملها فيراها تتكون فيه عن أمر الله على الموافقة لما شرع الله من الأمر والنهي ويسمع أمر الحق بالتكوين فإن لم تكن هذه صفته فما هو ذلك الرجل الذي بوبنا بنا عليه إن الردة عن الدين شيمة الملحدين فبهذا يعرف نفسه صاحب هذا المقام فلا يأخذه بالقوة

"> [الردة عن الدين شيمة الملحدين‏]

الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[الردة عن الدين شيمة الملحدين‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 437 من الجزء الرابع

ومن ذلك الردة عن الدين شيمة الملحدين‏

صاحب الردة لا تحسبه *** عالما بالأمر فيما قد علم‏

بل هو الجامع حقا ولذا *** كل ما يسمع من قول حكم‏

إنه يصدق فيما قاله *** والذي يعقل هذا لا جرم‏

قال الدين الجزاء فلا يميل عن الجزاء إلى العمل على العبودة وتكون عبادته لذات الحق كما هي عبادته في الآخرة كان عند الناس ملحدا وعند ربه موحدا فإنه سلم من البواعث المعلولة في عبادة ربه فهذا هو الإلحاد المحمود وما سمي إلحادا إلا لما فيه من الميل عن العمل على الأمر إلا أنه لا بد أن يكون من هذه حالته في عبادته أن يشهد ويسمع أمر الحق بتكوين الأعمال فيه التي شرعت له أن يعملها فيراها تتكون فيه عن أمر الله على الموافقة لما شرع الله من الأمر والنهي ويسمع أمر الحق بالتكوين فإن لم تكن هذه صفته فما هو ذلك الرجل الذي بوبنا بنا عليه إن الردة عن الدين شيمة الملحدين فبهذا يعرف نفسه صاحب هذا المقام فلا يأخذه بالقوة


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!