فانظر إليها عسى تدري حقيقتها *** فإنما الناس في الدنيا على خطر

قال كن من الذين صرفوا أنفسهم عن الآيات لا تكن من الذين صرفوا عنها فإن الذين صرفوا عنها حجبوا بنفوسهم فنسبوا إليها ما ليس لها فعموا عن الآيات فحلت بهم الآفات فحلت بهم المثلاث والذي انصرف بنفسه عن الآيات لعلمه بأن الدليل يضاد المدلول وما هرب إلا من الضد والمقابل فالناظر في الدليل ما زال فيه فهو هارب مما هو فيه حاصل فعول أهل الكشف والوجود ونظروا إلى المدلول لا من كونه مدلولا إلا من كونه مشهودا فنظروا إلى الأشياء وهي تتكون عنه بأمره لا بل بذاته بأمره فالأمر ما قرنه مع الوجود الذاتي إلا لمن لا شهود له كشفا ولا سلم له نظره من المزج فجاء بالأمر والأمر كلامه وكلامه ذاته‏

" lang="ar-AA" /> فانظر إليها عسى تدري حقيقتها *** فإنما الناس في الدنيا على خطر

قال كن من الذين صرفوا أنفسهم عن الآيات لا تكن من الذين صرفوا عنها فإن الذين صرفوا عنها حجبوا بنفوسهم فنسبوا إليها ما ليس لها فعموا عن الآيات فحلت بهم الآفات فحلت بهم المثلاث والذي انصرف بنفسه عن الآيات لعلمه بأن الدليل يضاد المدلول وما هرب إلا من الضد والمقابل فالناظر في الدليل ما زال فيه فهو هارب مما هو فيه حاصل فعول أهل الكشف والوجود ونظروا إلى المدلول لا من كونه مدلولا إلا من كونه مشهودا فنظروا إلى الأشياء وهي تتكون عنه بأمره لا بل بذاته بأمره فالأمر ما قرنه مع الوجود الذاتي إلا لمن لا شهود له كشفا ولا سلم له نظره من المزج فجاء بالأمر والأمر كلامه وكلامه ذاته‏

"> فى وصية حكمية ينتفع بها المريد السالك والواصل ومن وقف عليها إن شاء الله تعالى

الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى وصية حكمية ينتفع بها المريد السالك والواصل ومن وقف عليها إن شاء الله تعالى


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 436 من الجزء الرابع

فانظر إليها عسى تدري حقيقتها *** فإنما الناس في الدنيا على خطر

قال كن من الذين صرفوا أنفسهم عن الآيات لا تكن من الذين صرفوا عنها فإن الذين صرفوا عنها حجبوا بنفوسهم فنسبوا إليها ما ليس لها فعموا عن الآيات فحلت بهم الآفات فحلت بهم المثلاث والذي انصرف بنفسه عن الآيات لعلمه بأن الدليل يضاد المدلول وما هرب إلا من الضد والمقابل فالناظر في الدليل ما زال فيه فهو هارب مما هو فيه حاصل فعول أهل الكشف والوجود ونظروا إلى المدلول لا من كونه مدلولا إلا من كونه مشهودا فنظروا إلى الأشياء وهي تتكون عنه بأمره لا بل بذاته بأمره فالأمر ما قرنه مع الوجود الذاتي إلا لمن لا شهود له كشفا ولا سلم له نظره من المزج فجاء بالأمر والأمر كلامه وكلامه ذاته‏


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!