اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[المنافق موافق]
ومن ذلك المنافق موافق من الباب 329 إنما وافق المنافق لما تعطيه الحقائق هو ذو وجهين لما رأى الأمر اثنين وخلق من كل شيء زوجين والعالم على الصورة فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ أين لم يقف على العين إلا ذو عينين الواقف بين النجدين إذا اتصف الناظر الخبير بالنظر في قوله لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ تحقق عند ذلك وتبين ما أخفي له في هذه الآية من قرة عين فجمع بين التنزيه والتشبيه وهو مقام المقرب الوجيه فالسوق نفاق فما أصاب إلا أهل النفاق
يوما يمان إذا أبصرت ذا يمن *** وإن لاقيت معديا فعدنان
وهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ مع اختلاف العقائد وهذه كثرة الواحد فما جمعه إلا الإمعة فلا يكون إمعة إلا صاحب هذه السعة


