اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[الطالع ضليع لا ظالع]
ومن ذلك الطالع ضليع لا ظالع من الباب 2و<3 الطالع يتأخر لأنه به تعثر والضليع تقدم ليكون في الصف المقدم أ لا ترى المسمى بالأول كيف رغب في الصف الأول وحكم فيه بالاقتراع لما فيه من الاعتلاء والارتفاع فالظالع يدافع المنازع فهو علم في رأسه نار لما يأتي به من الأخبار فيستفهمه من ورد عليه لينظر فيما أتى به إليه كان طالع موسى الجبل وطالع الخليل النور الذي أفل فأعقب ذلك الأفول الحق كما أعقب اندكاك الجبل الصعق فما أصعق الكليم إلا الذي دك الجبل العظيم فما أفاق الكليم من صعقته إلا لما بقي عليه من أداء نبوته وإن كان الإنسان أقوى من الجبال ولا سيما إذا كان من الأبدال وقد صح ذلك بالخبر النبوي عن الله العلي ولكن قد ثبت عنه في الكتاب المكنون إن خلق السَّماواتِ والْأَرْضِ أَكْبَرُ من خَلْقِ النَّاسِ ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ فدخل تحت هذا المقال ما في الأرض من الجبال فسلم تسلم وافهم الأمر واكتم