اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى وصية حكمية ينتفع بها المريد السالك والواصل ومن وقف عليها إن شاء الله تعالى


قد كان ساريا فيه فلهذا كان سر أبيه فهو في المنزل الأقرب المعنوي بين الصديق والنبي فهو الولي ما هو صديق ولا نبي دليله في البشر مسألة موسى وخضر جاء في الآي من السور فمن علم ما علم وحكم من المقام الذي منه حكم علم صاحب القدم قال له الكليم علمني وقال له الحبيب استغفر لي انظر إلى هذه التكلمة المحمدية وتنبيهها على هذه المنزلة العلية مع كونه بعث عامة فأكبر الطوام هذه الطامة فمن هنا يعلم أن الحجاب المنيع والستر الرفيع قد لا يكون في التشريع قد فضل الرسل بعضهم على بعض مع الاشتراك فيما شرعوه من السنة والفرض فما يكون الفضل إلا عن أمر زائد لا يعرفه إلا الختم أو الفرد أو الإمام الواحد وهو عن غير هؤلاء محجوب مع أنه لكل شخص مطلوب ومن خرج عن هؤلاء لا يهتدون بمناره ولا يصطلون بناره ولا يبصرون بأنواره بل ينكرونه إذا سمعوه ولا يحصلونه فيما جمعوه فإن عين لهم رموا به وجه من عينه ويقولون هذا من تزيين الشيطان الذي زينه
