اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[خبر الإنسان كلام الرحمن]


ومن ذلك خبر الإنسان كلام الرحمن من الباب 153 الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ أين ينزل من الإنسان هل في النفس أو في الجنان خَلَقَ الْإِنْسانَ عَلَّمَهُ الْبَيانَ وهو الفرقان الشَّمْسُ والْقَمَرُ بِحُسْبانٍ ليجمع له بين ما يثبت على حال واحدة وبين ما يقبل الزيادة والنقصان والنَّجْمُ والشَّجَرُ يَسْجُدانِ وهما ما ظهر وما قام على ساق فعلا حكمت بذلك القدمان والسَّماءَ رَفَعَها في البنيان لما لها من الولاية والحكم في الأكوان فهي السقف المرفوع على الأركان ووَضَعَ الْمِيزانَ للنقصان والرجحان أَلَّا تَطْغَوْا في الْمِيزانِ لكم بالرجحان وعليكم بالنقصان وأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وهو الاعتدال مثل لسان الميزان والكفتان ولا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ وهو الموزون من الأعيان والْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ من أجل المشي والمنام فِيها فاكِهَةٌ والنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ لحصول المنافع ودفع الآلام والْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ والرَّيْحانُ وهو ما يقوت الإنسان والحيوان فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ أيها الإنس والجان وقد غمركما الإنعام والإحسان خَلَقَ الْإِنْسانَ من صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ وخَلَقَ الْجَ