اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[سر الأوتاد والأبدال وتشبيههم بالجبال]
ومن ذلك سر الأوتاد والأبدال وتشبيههم بالجبال من الباب 17 أرواح الأبدال أعيان الأملاك من نيرات السبعة الأفلاك وقطعهم فلك البروج ما يتصفون به في المقامات من العروج وحلولهم بالمنازل ما يستقبلونه من النوازل ولذلك قسم عليهم الوجود بالنحوس والسعود فعزل وولاية وإملاق وكفاية والأوتاد مسكنة لكونها متمكنة فلها الرسوخ والشموخ ومع هذه العزة والمنع وقوة الردع والدفع فلا بد من صيرورتها عنها منفوشا وهبا منبثا مفروشا فتلحق بالأرض لاندكاكها وتؤثر فيها حركات أفلاكها من أعجب علوم الرجال ما لم يسم فاعله مثل رج الأرض وبس الجبال وهما دليلان على وقوع الواقعة التي لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ خافِضَةٌ رافِعَةٌ أول علم حصل للعالم بالله علم السماع بالإيقاع من الله فقال كُنْ لمعدوم لم يكن فظهر عين الأوزان في الميزان وليس سوى الإنسان فظهر بصورة الحق ونزل عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ في مَقْعَدِ صِدْقٍ وكانت الإمامة علامة والخلافة ضيافة فبعلم الأسماء حاز ملك الأرض والسماء وبجوامع الكلم أحاط علما بالحكم فهو الحكيم المحيط بما يستحقه المركب والبسيط فساح في الانفساح وصال بالاتصال فأخذ الوجد في الإيجاد وتحرك عن موطن ث