اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة أسرار وحقائق من منازل مختلفة


ملتذا وإن ذوقك الحسرة لما يفوتك هنا تجدها وفي القيامة وأما في الجنة فيذهب الله بها عنك ولكن تعلم من هو أعلى منك قدر ما فاتك وترزق أنت القناعة بحالك وما أنت فيه والرضاء فلا أدنى همة ممن يعلم أن هناك مثل هذا ولا يرغب في تحصيل العالي من الدرجات هذا رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم قد سأل أمته أن يسألوا الله له في الوسيلة طلبا للأعلى لعلو همته
أ لا تراه عند موته صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم كيف قال لما خير الرفيق الأعلى
فقيده بالأعلى وإن علم المحروم في الجنة ما فاته فلا يكترث له لعدم ذوقه وكل من تعلقت همته في الدنيا بطلب الأعلى ولم يحصل ذلك ذوقا في الدنيا ولا كشف له فيه فإنه يوم القيامة يناله ولا بد ويكون فيه كالذائق له هنا لا فرق وما بين الشخصين إلا ما عجل له هنا من ذلك فالمحروم كل المحروم من لا يعلق همته هنا بتحصيل المعالي من الأمور ولكن لا بد مع التمني من بذل المجهود وأما إن تمنى مع الكسل والتثبط فما هو ذلك الذي أشرنا إليه
حضرة الهدى والهدى *** تركت أمرنا سدى
قالت الأم