اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه]


يدعى صاحبها عبد المحسن وإن شئت عبد المحسان
قال جبريل عليه السلام لرسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم ما الإحسان فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإنك إن لا تراه فإنه يراك
وفي رواية فإن لم تكن تراه فإنه يراك
فأمره أن يخيله ويحضره في خياله على قدر علمه به فيكون محصورا له وقال تعالى هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ فمن علم
قوله إن الله خلق آدم على صورته
وعلم
قوله عليه السلام من عرف نفسه عرف ربه
وعلم قوله تعالى وفي أَنْفُسِكُمْ أَ فَلا تُبْصِرُونَ وقوله سَنُرِيهِمْ آياتِنا في الْآفاقِ وفي أَنْفُسِهِمْ علم بالضرورة أنه إذا رأى نفسه هذه الرؤية فقد رأى ربه بجزاء الإحسان وهو أن تعبد الله كأنك تراه إلا الإحسان وهو أنك تراه حقيقة كما أريته نفسك فالصورة الأولى الإلهية في العبادة مجعولة للعبد من جعله فهو الذي أقامها نشأة يعبدها عن أمره عز وجل له بذلك الإنشاء فجزاؤه أن يراه حقيقة جزاء وفاقا في الصورة التي يقتضيها موطن ذلك الشهود كما اقتضى تجليه في الصورة الإلهية المجعولة من العبد في موطن العبا