الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة أسرار وحقائق من منازل مختلفة


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 264 من الجزء الرابع

في الكمال وهو مما يحتاج إليه السائل في نيل غرضه فإنه من تمام خلق الغرض أن يوجد له متعلقة الذي يكون به كماله فإن تمامه تعلقه بمتعلق ما وقد وجد فإن أعطاه الله ما سأله بالغرض فقد أعطاه ما يحتاج إليه الغرض وذلك هو السخاء فإن السخاء عطاء على قدر الحاجة وقد يعطيه الله ابتداء من غير سؤال نطق لكن وجود الأهلية في المعطي إياه سؤال بالحال كما تقول إن كل إنسان مستعد لقبول استعداد ما يكون به نبيا ورسولا وخليفة ووليا ومؤمنا لكنه سوقة وعدو وكافر وهذه كلها مراتب يكون فيها كمال العبد ونقصه‏

قال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم كمل من الرجال كثيرون ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون‏

وكل شخص ما عدا هؤلاء مستعد بإنسانيته لقبول ما يكون له به هذا الكمال فبالأهلية هو محتاج إليه وللحرمان وجد السؤال بالحال فحضرة السخاء فيها روائح من حضرة الحكمة فإن الله عز وجل ما منع إلا لحكمة ولا أعطى إلا لحكمة وهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ في المنع والعطاء والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!