اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[الكبرياء رداء الله]
يدعى صاحبها عبد الكبير وهو عين العبد لأن الكبرياء رداء الحق وليس سواك فإن الحق تردى بك إذ كنت صورته فإن الرداء بصورة المرتدي ولهذا ما يتجلى لك إلا بك وقال من عرف نفسه عرف ربه
فمن عرف الرداء عرف المرتدي ما يتوقف معرفة الرداء على معرفة المرتدي وفي هذا غلط عظيم عند العلماء وما تفطنوا لمراد الحق في التعريف بنفسه فما وصف نفسه إلا بما نعرفه ونتحققه على حد ما نعرفه ونتحققه فإنه بلساني خاطبني لنعقل عنه فلو أحالنا عليه ابتداء لما عرفناه فلما أنزل كبرياءه منزلة الرداء المعروف عندنا علمنا ما الكبرياء ثم زاد رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في تجليه يوم القيامة في الزور الأعظم على كثيب المشاهدة في جنة عدن وذلك اليوم الكبير إنه تعالى يتجلى لعباده ورداء الكبرياء على وجهه ووجه الشيء ذاته فحال الحجاب بينك وبينه فلم تصل إليه الرؤية فصدق لَنْ تَرانِي وصدقت المعتزلة فما وصلت الأعين إلا إلى الرداء وهو الكبرياء وما تجلى لك إلا بنا فما وصلت الرؤية إلا إلينا ولا تعلقت إلا بنا فنحن عين الكبرياء على ذاته
قال وسعني قلب عبدي
فإذا قلبت الإنسان الكامل رأيت الحق والإنسان لا ينقلب فلا