الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة أسرار وحقائق من منازل مختلفة


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 245 من الجزء الرابع

ولكن ما أثنى الله بشي‏ء على أحد من المخلوقين إلا وفيه تنبيه لمن لم يحصل له ذلك الأمر أن يتعرض لتحصيله جهد الاستطاعة فإن الباب مفتوح والجود ما فيه بخل وما بقي العجز إلا من جهة الطالب ولهذا يقول من يدعني فاستجيب له ومن نكرة فما وقع العجز إلا منا وهنا الحيرة لأنا ما ندعوه لا بتوفيقه وتوفيقه إيانا لذلك من عطائه وجوده واستعداد كنا عليه به قبلناه فتأهلنا لدعائه وإجابته إيانا فيما دعوناه به على ما يرى الإجابة فيه فهو أعلم بالمصالح منا فإنه تعالى لا ينظر لجهل الجاهل فيعامله بجهله وإنما الشخص يدعو والحق يجيب فإنه اقتضت المصلحة البطء أبطأ عنه الجواب فإن المؤمن لا يتهم جانب الحق وإن اقتضت المصلحة السرعة أسرع في الجواب وإن اقتضت المصلحة الإجابة فيما عينه في دعائه أعطاه ذلك سواء أسرع به أو أبطأ وإن اقتضت المصلحة أن يعدل مما عينه الداعي إلى أمر آخر أعطاه أمر آخر لا ما عينه فما جاز الله لمؤمن في شي‏ء إلا كان له فيه خير فإياك إن تتهم جانب الحق فتكون من الجاهلين وأنت من الجاهلين ولو أعطيت علم اللوح المحفوظ والقلم الأعلى والملائكة العلى وأما العالون من عباد الله الذين قال الله في توبيخه لإبليس حين أ


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!