الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة أسرار وحقائق من منازل مختلفة


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 240 من الجزء الرابع

بشرى معجلة في هذه الدار فأدخل الحق نفسه في الدعوى ليمشي حكمها في الخلق ثم طلب بالابتلاء صدق الدعوى ليبين للعباد صدق دعواه فإذا ادعيت فليكن دعواك بحق وانتظر البلاء وإن لم تدع فهو أولى بك ولكن كن محلا لجريان الأقدار عليك وكن على علم أنه لا يجري عليك إلا ما كنت عليه حتى تعلم أن الحجة البالغة لله فإنه يقول كذا علمتك وما علمتك إلا منك ولو كان كما يتخيله بعض الناس ومن لا علم له بسر القدر يقول لو مكنني الله من الاحتجاج لقلت أنت فعلت كما قال أبو يزيد ولكن قال لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وهُمْ يُسْئَلُونَ فسد الباب هذا القول ما يقع إلا من جاهل بالأمر بل فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ في قوله لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ فإنه ما فعل من نفسه ابتداء وإنما فعل بك في وجودك ما كنت عليه في ثبوتك ولهذا قال وهُمْ يُسْئَلُونَ وقد أطلعهم الله عند ذلك على ما كانوا عليه وإن علمه ما تعلق بهم إلا بحسب ما هم عليه فيعرفون إذا سألوا أنه تعالى ما حكم فيهم إلا بما كانوا عليه وإذا سألوا وهم يشهدون اعترفوا فيصدق قوله فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ فيأخذها الناس إيمانا


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!