اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة أسرار وحقائق من منازل مختلفة
القبض أعم في الدنيا من البسط فمن الناس من وفقهم الله لوجود أفراح العباد على أيديهم أول درجة من ذلك من يضحك الناس بما يرضى الله أو بما لا رضاء فيه ولا سخط وهو المباح فإن ذلك نعت إلهي لا يشعر به بل الجاهل يهزأ به ولا يقوم عنده هذا الذي يضحك الناس وزن وهو المسمى في العرف مسخرة وأين هو هذا الجاهل بقدر هذا الشخص من قوله تعالى وأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وأَبْكى ولا سيما وقد قيدناه بما يرضى الله أو بما لا رضاء فيه ولا سخط فعبد الله المراقب أحواله وآثار الحق في الوجود يعظم في عينه هذا المسمى مسخرة وكان لرسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم نعيمان يضحكه ليشاهد هذا الوصف الإلهي في مادة فكان أعلم بما يرى ولم يكن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم ممن يسخر به ولا يعتقد فيه السخرية وحاشاه من ذلك صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم بل كان يشهده مجلى إلهيا يعلم ذلك منه العلماء بالله ومن هذه الحضرة
كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم يمازح العجوز والصغير يباسطهم بذلك ويفرحهم
أ لا ترى إلى أكابر الملوك كيف يضاحكون أولادهم بما ينزلون إليهم في حركاتهم حتى يضحك الصغير ولم أر من الملوك من تح