الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة أسرار وحقائق من منازل مختلفة


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 215 من الجزء الرابع

منهما لا لذاتها فالسعيد من النفوس المكلفة على نوعين في السعادة النوع الواحد مستور عن قيام المعصية به وغير المرغب فيه ولا لا طاعة ولا لا معصية ولا مرغبا ولا غير مرغب فيه فهو أسعد السعداء والنوع الآخر هو المستور بعد حكم المعصية فيه عن العقوبة على ذلك وهو المغفور له وهذه الأحكام تتعلق من المكلف في ظاهره وباطنه فالسعيد التام الكامل المعصوم ودونه المحفوظ ظاهرا غير المحفوظ باطنا فأقل مستور من اسمه عبد الغافر وأكثر مستور من اسمه عبد الغفور والمتوسط بينهما عبد الغفار فالناس أعني المكلفين على ثلاثة أحوال غافر وغفار وغفور ثم إن للمكلفين بعضهم مع بعض حكم هذه الأسماء فيمن جنى عليهم أو من حموه عن وقوع الجناية منهم ولهم أحكام أسماء الله فمتى تجاوز عمن جنى عليه تجاوز الله عنه ومن أنظر معسرا جنى ثمرة ذلك في الآخرة من عند الله فما يرى المكلف في الآخرة إلا أعماله تم إن الله يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!