الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة حال قطب كان منزله (وما آتاكم الرسول فخذوه)


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 186 من الجزء الرابع

وإما مما تصوره القوة المصورة فإذا كان صاحب هذا النظر في الدنيا أعمى أي حائرا ويموت والإنسان إنما يموت على ما عاش عليه وهذا ما عاش إلا حائرا فيجي‏ء في الآخرة بتلك الحيرة فإذا وقع له الكشف هناك زاد حيرة لاختلاف الصور عليه فهو أضل من كونه في الدنيا فإنه كان يترجى في الدنيا لو كشف له أن تزول عنه الحيرة وأما الطريق الثانية في العلم بالله فهو العلم عن التجلي والحق لا يتجلى في صورة مرتين فيحار صاحب هذا العلم في الله لاختلاف صور التجلي عليه كحيرة الأول في الآخرة فما كان لذلك في الآخرة هو لهذا الآخر في الدنيا وأما البصيرة التي يكون عليها الداعي والبينة فإنما ذلك فيما يدعو إليه وليس إلا الطريق إلى السعادة لا إلى العلم فإنه إذا دعا إلى العلم أيضا إنما يدعو إلى الحيرة على بصيرة أنه ما ثم إلا الحيرة في الله لأن الأمر عظيم والمدعو إليه لا يقبل الحصر ولا ينضبط فليس في اليد منه شي‏ء فما هو إلا ما تراه في كل تجل فالكامل من يرى اختلاف الصور في العين الواحدة فهو كالحرباء فمن لم يعرف الله معرفته بالحرباء فإنه لا يستقر له قدم في إثبات العين فأصحاب التجلي عجلت لهم معرفة الآخرة فهم في الدنيا أعمى وأضل سب


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!