اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[دورة الأفلاك العلوية]
ولما أدار الله هذه الأفلاك العلوية وأوجد الأيام بالفلك الأول وعينه بالفلك الثاني الذي فيه الكواكب الثابتة للابصار ثم أوجد الأركان ترابا وماء وهواء ونارا ثم سوى السموات سبعا طباقا وفتقها أي فصل كل سماء على حدة بعد ما كانت رتقا إذ كانت دخانا وفتق الأرض إلى سبع أرضين سماء أولي لأرض أولى وثانية لثانية إلى سبع وخلق الجواري الخنس خمسة في كل سماء كوكب وخلق القمر وخلق أيضا الشمس فحدث الليل والنهار بخلق الشمس في اليوم وقد كان اليوم موجودا فجعل النصف من هذا اليوم لأهل الأرض نهارا وهو من طلوع الشمس إلى غروبها وجعل النصف الآخر منه ليلا وهو من غروب الشمس إلى طلوعها واليوم عبارة عن المجموع ولهذا خَلَقَ السَّماواتِ والْأَرْضَ وما بَيْنَهُما في سِتَّةِ أَيَّامٍ فإن الأيام كانت موجودة بوجود حركة فلك البروج وهي الأيام المعروفة عندنا لا غير فما قال الله خلق العرش والكرسي وإنما قال خَلَقَ السَّماواتِ والْأَرْضَ في سِتَّةِ أَيَّامٍ فإذا دار فلك البروج دورة واحدة فذلك هو اليوم الذي خلق الله فيه السموات والأرض ثم أحدث الله الليل والنهار عند وجود الشمس لا الأيام وأما ما يطرأ فيها من الزيادة والنقصان أعني