اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة حال قطب كان منزله (ومن يتعد حدود اللّه فقد ظلم نفسه لا تدرى لعل اللّه يحدث بعد ذلك أمرا)
وهمك في اتساعها إلى غاية فهو من وراء تلك الغاية ومن هذه الخزانة تظهر كلمات الله في الوجود على التتالي والتابع أشخاصا بعد أشخاص وكلمات أثر كلمات كلما ظهرت أولاها أعقبتها بالوجود أخراها والبحار والأقلام من جملة الكلمات فلو كانت البحار مدادا ما انكتب بها سوى عينها وبقيت الأقلام والكلمات الحاصلة في الوجود ما لها ما تكتب به مع تناهيها بدخولها في الوجود فكيف بما لم يحصره الوجود من شخصيات الممكنات فهذا حكم الممكن فما ظنك بالمعلومات التي الممكنات جزء منها وهذا من أعجب ما يسأل عنه مساوات الجزء والبعض للكل في الحكم عليه بعدم التناهي مع معقولية التفاضل بين المعلومات والممكنات ثم إنه ما من شخص من الأشخاص من المعلومات ولا من الممكنات إلا واستمراره لا يتناهى ومع هذا يتأخر بعضه عمن تقدمه فقد نقص عن تقدمه وفضل عليه من تقدمه وكل واحد لا يتصف في استمراره بالتناهي فقد وقع الفضل والنقص فيما لا يتناهى ووجود الحق ما هو بالمرور فيتصف بالتناهي وعدم التناهي فإنه عين الوجود والموجود هو الذي يوصف بالمرور عليه فالذي لا يتناهى المرور عليه وهو في عينه من حيث إنه موجود متناه لأنه على حقيقة في عينه متميز بها عمن

