فداود في ذاته وده *** وفي وده الداء من شمسه‏

فأشبه يعقوب في حزنه *** وأشبه يوسف في حبسه‏

واعلم أنه لو لا الابتلاء لقال من شاء ما شاء فأصل الابتلاء وسببه الدعوى ومن الابتلاء ما يكون في غاية الخفاء مثل قوله تعالى فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ومنه ما يكون في غاية الجلاء مثل قوله ولَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ والصَّابِرِينَ ونَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ ولا يعرف مثل هذا إلا من يعرف الجلي والخفي ولما ذا يرجع وهل ثم خفي لنفسه أو هو خفي بالنسبة فإنا نعلم إِنَّ الله لا يَخْفى‏ عَلَيْهِ شَيْ‏ءٌ في الْأَرْضِ وهو المعلوم وكل ما في الطبيعة من الأسرار فإن صورها أرض الأرواح ولا في السَّماءِ وهو المعلوم وكل ما في الأرواح التي بين الطبيعة والعماء وهي التي تشرق هذه الأرض بأنوارها فاعلم ذلك والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

" lang="ar-AA" /> فداود في ذاته وده *** وفي وده الداء من شمسه‏

فأشبه يعقوب في حزنه *** وأشبه يوسف في حبسه‏

واعلم أنه لو لا الابتلاء لقال من شاء ما شاء فأصل الابتلاء وسببه الدعوى ومن الابتلاء ما يكون في غاية الخفاء مثل قوله تعالى فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ومنه ما يكون في غاية الجلاء مثل قوله ولَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ والصَّابِرِينَ ونَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ ولا يعرف مثل هذا إلا من يعرف الجلي والخفي ولما ذا يرجع وهل ثم خفي لنفسه أو هو خفي بالنسبة فإنا نعلم إِنَّ الله لا يَخْفى‏ عَلَيْهِ شَيْ‏ءٌ في الْأَرْضِ وهو المعلوم وكل ما في الطبيعة من الأسرار فإن صورها أرض الأرواح ولا في السَّماءِ وهو المعلوم وكل ما في الأرواح التي بين الطبيعة والعماء وهي التي تشرق هذه الأرض بأنوارها فاعلم ذلك والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

"> فى معرفة حال قطب كان منزله (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من اللّه ورسوله وجهاد فى سبيله فتربصوا) (ففروا إلى اللّه)

الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة حال قطب كان منزله (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من اللّه ورسوله وجهاد فى سبيله فتربصوا) (ففروا إلى اللّه)


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 156 من الجزء الرابع

فداود في ذاته وده *** وفي وده الداء من شمسه‏

فأشبه يعقوب في حزنه *** وأشبه يوسف في حبسه‏

واعلم أنه لو لا الابتلاء لقال من شاء ما شاء فأصل الابتلاء وسببه الدعوى ومن الابتلاء ما يكون في غاية الخفاء مثل قوله تعالى فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ومنه ما يكون في غاية الجلاء مثل قوله ولَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ والصَّابِرِينَ ونَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ ولا يعرف مثل هذا إلا من يعرف الجلي والخفي ولما ذا يرجع وهل ثم خفي لنفسه أو هو خفي بالنسبة فإنا نعلم إِنَّ الله لا يَخْفى‏ عَلَيْهِ شَيْ‏ءٌ في الْأَرْضِ وهو المعلوم وكل ما في الطبيعة من الأسرار فإن صورها أرض الأرواح ولا في السَّماءِ وهو المعلوم وكل ما في الأرواح التي بين الطبيعة والعماء وهي التي تشرق هذه الأرض بأنوارها فاعلم ذلك والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!