ومن يَتَّقِ الله يَجْعَلْ لَهُ *** كما قال من أمره مَخْرَجاً

ويرزقه من غير حسبانه *** وإن ضاق أمر به فرجا

لأنه ما خلقه إلا لعبادته سبحانه وتعالى وهو يرزقه من حيث شاء فلا يشغل نفسه برزقه كما لا يشغل نفسه بأجله فإن حكمهما واحد وما يختص بهما حيوان دون حيوان ومن علم رزقه لم يزل في ضيق لأنه مجبول على عدم الرضاء وإنما قلنا لم يزل في ضيق‏

لأنه قد تعين له ما لا يمكن الزيادة فيه بالخبر الصادق النبوي‏

فيبقى معذبا بالضيق إلى أن يموت والذي لا يعلم يعيش في السعة المتوهمة سعة الرجاء فيعيش طيب النفس فكلما جاءه من رزق من حيث لا يحتسب شغله انتظار ما لا يعلم عن حكم الحاصل في الوقت فهو في قبضه وضيق وقته في بسط وسعة من أمله فإنه الحاكم عليه والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

" lang="ar-AA" /> ومن يَتَّقِ الله يَجْعَلْ لَهُ *** كما قال من أمره مَخْرَجاً

ويرزقه من غير حسبانه *** وإن ضاق أمر به فرجا

لأنه ما خلقه إلا لعبادته سبحانه وتعالى وهو يرزقه من حيث شاء فلا يشغل نفسه برزقه كما لا يشغل نفسه بأجله فإن حكمهما واحد وما يختص بهما حيوان دون حيوان ومن علم رزقه لم يزل في ضيق لأنه مجبول على عدم الرضاء وإنما قلنا لم يزل في ضيق‏

لأنه قد تعين له ما لا يمكن الزيادة فيه بالخبر الصادق النبوي‏

فيبقى معذبا بالضيق إلى أن يموت والذي لا يعلم يعيش في السعة المتوهمة سعة الرجاء فيعيش طيب النفس فكلما جاءه من رزق من حيث لا يحتسب شغله انتظار ما لا يعلم عن حكم الحاصل في الوقت فهو في قبضه وضيق وقته في بسط وسعة من أمله فإنه الحاكم عليه والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

"> فى معرفة حال قطب كان منزله (ليس كمثله شىء) وقتا على زيادة الكاف ووقتا على كونها صفة لفرض المثل وهو مذهبنا والحمد لله

الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة حال قطب كان منزله (ليس كمثله شىء) وقتا على زيادة الكاف ووقتا على كونها صفة لفرض المثل وهو مذهبنا والحمد لله


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 135 من الجزء الرابع

ومن يَتَّقِ الله يَجْعَلْ لَهُ *** كما قال من أمره مَخْرَجاً

ويرزقه من غير حسبانه *** وإن ضاق أمر به فرجا

لأنه ما خلقه إلا لعبادته سبحانه وتعالى وهو يرزقه من حيث شاء فلا يشغل نفسه برزقه كما لا يشغل نفسه بأجله فإن حكمهما واحد وما يختص بهما حيوان دون حيوان ومن علم رزقه لم يزل في ضيق لأنه مجبول على عدم الرضاء وإنما قلنا لم يزل في ضيق‏

لأنه قد تعين له ما لا يمكن الزيادة فيه بالخبر الصادق النبوي‏

فيبقى معذبا بالضيق إلى أن يموت والذي لا يعلم يعيش في السعة المتوهمة سعة الرجاء فيعيش طيب النفس فكلما جاءه من رزق من حيث لا يحتسب شغله انتظار ما لا يعلم عن حكم الحاصل في الوقت فهو في قبضه وضيق وقته في بسط وسعة من أمله فإنه الحاكم عليه والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!