اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة حال قطب كان منزله (إنما يخشى اللّه من عباده العلماء) وما أشبه هذا من الآيات القرآنية
وينعدم من الوجود بعدمها ما لم تكن صورة أخرى تقوم به والكل عند الله فإن الله عين شيئيته فما ثم معقول ولا موجود يحدث عنده بل الكل مشهود العين له بين ثبوت ووجود فالثبوت خزائنه والوجود ما يحدثه عندنا من تلك الخزائن فصورة الماء في الجليد معقولة ينطلق عليها اسم جليد والماء في الجليد بالقوة فإذا طرأ على الجليد ما يحلله فإنه يصير ماء فظهرت وحدثت صورة الماء فيه ومنه وزال عنه اسم الجليد وصورته وحده وحقيقته وكان عندنا قبل تحلله أنه خزانة من خزائن الغيث فظهر أنه عين المخزون فكان خزانة بصورة ومخزونا بصورة غيرها وهكذا حكم ما يستحيل هو عين ما استحال وعين ما يستحيل إليه وإنما جئنا بهذا المثال المحقق لما نعاينه من صور التجلي في الوجود الحق لنلحق بذلك صور العالم كله في وجود الحق فنطلق عليه خلقا كما يطلق على الماء الذي تحلل من الجليد ماء ويطلق عليه ذلك إطلاقا حقيقيا لأنه ليس غير ما تحلل مما كان اسم الجليد له فهو حق بوجه خلق بوجه هذا ينتجه وأمثاله هذا الذكر من العلم الإلهي ومن هنا تعلم جميع المحدثات ما هي ومتى ينطلق عليها اسم الحدوث ومتى تقبل اسم القدم وهو علم نفيس يخص الله به من شاء من عباده وذلك هو