الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة حال قطب كان منزله (إنما يخشى اللّه من عباده العلماء) وما أشبه هذا من الآيات القرآنية


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 130 من الجزء الرابع

وينعدم من الوجود بعدمها ما لم تكن صورة أخرى تقوم به والكل عند الله فإن الله عين شيئيته فما ثم معقول ولا موجود يحدث عنده بل الكل مشهود العين له بين ثبوت ووجود فالثبوت خزائنه والوجود ما يحدثه عندنا من تلك الخزائن فصورة الماء في الجليد معقولة ينطلق عليها اسم جليد والماء في الجليد بالقوة فإذا طرأ على الجليد ما يحلله فإنه يصير ماء فظهرت وحدثت صورة الماء فيه ومنه وزال عنه اسم الجليد وصورته وحده وحقيقته وكان عندنا قبل تحلله أنه خزانة من خزائن الغيث فظهر أنه عين المخزون فكان خزانة بصورة ومخزونا بصورة غيرها وهكذا حكم ما يستحيل هو عين ما استحال وعين ما يستحيل إليه وإنما جئنا بهذا المثال المحقق لما نعاينه من صور التجلي في الوجود الحق لنلحق بذلك صور العالم كله في وجود الحق فنطلق عليه خلقا كما يطلق على الماء الذي تحلل من الجليد ماء ويطلق عليه ذلك إطلاقا حقيقيا لأنه ليس غير ما تحلل مما كان اسم الجليد له فهو حق بوجه خلق بوجه هذا ينتجه وأمثاله هذا الذكر من العلم الإلهي ومن هنا تعلم جميع المحدثات ما هي ومتى ينطلق عليها اسم الحدوث ومتى تقبل اسم القدم وهو علم نفيس يخص الله به من شاء من عباده وذلك هو


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!