اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة حال قطب كان منزله (كبُرَ مقتا عند اللّه أن تقولوا ما لا تفعلون)
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 126 من الجزء الرابع](/images/maymaniya/2150.jpg)
![](../images/quotes2.png)
البنون لأنهما من الباقيات الصالحات أعني المال والبنين إذا كان المال الصالح والولد الصالح وأما العلم المذكور في هذا الخبر فهو ما سنه من سنة حسنة وجعل الله المال والولد فتنة يختبر بهما عباده لأن لهما بالقلب لصوقا وهما محبوبان طبعا ويتوصل بهما ولا سيما بالمال إلى ما لا يتوصل بغير المال من أمور الخير والشرفان غلب على العبد الطبع لم يقف في التصرف بماله عند حد بل ينال به جميع أغراضه وإن غلب على العبد الشرع وقف في التصرف في ما له عند ما حد له فيه ربه فلم ينل به جميع أغراضه وما سمي المال ما لا إلا لكون القلب مال إليه لما فيه من بلوغ العبد إذا كان صالحا إلى جميع الخيرات التي يجدها عند ربه في المنقلب وإذا لم يكن تام الصلاح فلما فيه من بلوغه أغراضه به وأما الولد فلما كان لأبويه عليه ولادة أحباه وما لا إليه ميل الفاعل إلى ما انفعل عنه وميل الصانع إلى مصنوعه فميله لحب الولد ميل ذاتي فإن كرهه فبأمر عارض لأخلاق ذميمة وصفات شريرة نقوم بالولد فبغضه عرضي فيطلع من هذا الهجير على سبب رحمة الله التي وسعت كل شيء فإن العالم المكلف كله مصنوعه وهو من جملة من ظهرت فيه صنعته فلا بد أن يكون بالذات محبوبا لمو