الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[أن نية العبد خير من عمله‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 121 من الجزء الرابع

فاعلم إن نية العبد خير من عمله والنية إرادة أي تعلق خاص في الإرادة كالمحبة والشهوة والكرة فالعبد تحت إرادته فلا يخلو في إرادته إما أن يكون على علم بالمراد أو لا يكون فإن كان على علم فيها فلا يريد إلا ما يلائم طبعه ويحصل غرضه وإن كان غير عالم بمراده فقد يتضرر به إذا حصل له فإن راعى الحق الإرادة الطبيعية الأصلية نعم فإن كل مريد إنما يطلب ما يسر به لا ما يسوؤه ولكن يجهل الطريق إلى ذلك بعض القاصدين ويعرفه بعضهم فالعالم يجتنب طريق ما يسوءه والجاهل لا علم له فإن حصل له ما يسره فبالعرض بالنظر إليه وبالعناية الإلهية به فإن الله تعالى وصف نفسه بأنه لا يبخس أحدا في مراده كان المراد ما كان ومعلوم أن الإرادة الطبيعية ما قلناه وهي الأصل وأرجو من الله مراعاة الأصل لنا ولبعض الخلق ابتداء وأما الانتهاء فإليه مصير الكل فإذا وصف الله نفسه بأنه يوفي كل أحد عمله أي أجرة عمله في الزمان الذي يريدها فيه ولا يبخسه من ذلك شيئا فقد حبط عمله إن كانت إرادته الحياة الدنيا فلا حظ له في الآخرة التي هي الجنة أو النعيم الذي ينتجه العمل لأنه قد استوفاه في الدنيا فإن سعد بنيل راحة فذلك من الاسم الوهاب والإنعام الذي


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!