اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى حال قطب كان منزله (ما عندكم ينفد وما عند اللّه باق)


أنه لو اعتقد أن كل جهة يتولى إليها ما فيها وجه الله لكان كافرا وجاهلا ومع هذا فلا يجوز له أن يتعدى بالأعمال حيث شرعها الله ولهذا اختلفت الشرائع فما كان محرما في شرع ما حلله الله في شرع آخر ونسخ ذلك الحكم الأول في ذلك المحكوم عليه بحكم آخر في عين ذلك المحكوم عليه قال الله تعالى لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً ومِنْهاجاً فما نسخ من شرع واتبعه من اتبعه بعد نسخه فذلك المسمى هوى النفس الذي قال الله فيه لخليفة داود إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً في الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ يعني الحق الذي أنزلته إليك ولا تَتَّبِعِ الْهَوى وهو ما خالف شرعك فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ الله وهو ما شرعه الله لك على الخصوص فإذا علمت هذا وتقرر لديك علمت أن الله إله واحد في كل شرع عينا وكثير صورة وكونا فإن الأدلة العقلية تكثره باختلافها فيه وكلها حق ومدلولها صدق والتجلي في الصور يكثره أيضا لاختلافها والعين واحدة فإذا كان الأمر هكذا فما تصنع أو كيف يصح لي أن أخطأ قائلا ولهذا لا يصح خطأ من أحد فيه وإنما الخطاء في إثبات الغير وهو القول بالشريك فهو القول بالعدم لأن الشريك ليس ثم ولذلك لا يغفره ال