اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى معرفة آبائنا العلويات وأمهاتنا السفليات
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 136 من الجزء الأول](/images/maymaniya/136.jpg)
![](../images/quotes2.png)
مقصود الحق من الآية والذي نظروه سائغ في الكلمة غير منكور
فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ليس الأمر كما ظننتم وإنما أراد الله بالظلم هنا ما قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ وهُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ
فقوة الكلمة تعم كل ظلم وقصد المتكلم إنما هو ظلم معين مخصوص فكذلك ما أوردناه من الأخبار في أن بنى آدم سوقة وملك لهذا السيد محمد صلى الله عليه وسلم هو المقصود من طريق الكشف كما كان الظلم هناك المقصود من المتكلم به الشرك خاصة ولذلك تتقوى التفاسير في الكلام بقرائن الأحوال فإنها المميزة للمعاني المقصودة للمتكلم فكيف من عنده الكشف الإلهي والعلم اللدني الرباني فينبغي للعاقل المنصف أن يسلم لهؤلاء القوم ما يخبرون به فإن صدقوا في ذلك فذلك الظن بهم وأنصفوا بالتسليم حيث لم يرد المسلم ما هو حق في نفس الأمر وإن لم يصدقوا لم يضر المسلم بل انتفعوا حيث تركوا الخوض فيما ليس لهم به قطع وردوا علم ذلك إلى الله تعالى فوفوا الربوبية حقها إذ كان ما قاله أولياء الله ممكنا فالتسليم أولى بكل وجه
![](../images/quotes1.png)