الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


النقط خاصة فعلى قدر نقطه بسائطه وعلى قدر مرتبة الحرف في العالم من جهة ذاته أو من نعت هو عليه في الحال علو منازل نقطه وأفلاكها ونزولها فالأفلاك التي عنها وجدت بسائط ذلك الحرف المذكور باجتماعها وحركاتها كلها وجد اللفظ به عندنا وتلك الأفلاك تقطع في فلك أقصى على حسب اتساعها وأما قولنا فلكه وسنى حركة فلكه فنريد به الفلك الذي عنه وجد العضو الذي فيه مخرجه فإن الرأس من الإنسان أوجده الله تعالى عند حركة مخصوصة من فلك مخصوص من أفلاك مخصوصة والعنق عن الفلك الذي يلي هذا الفلك المذكور والصدر عن الفلك الرابع من هذا الفلك الأول المذكور فكل ما يوجد في الرأس من المعاني والأرواح والأسرار والحروف والعروق وكل ما في الرأس من هيأة ومعنى عن ذلك الفلك ودورته اثنتا عشرة ألف سنة ودورة فلك العنق وما فيه من هيأة ومعنى والحروف الحلقية من جملتها إحدى عشرة ألف سنة ودورة فلك الصدر على حكم ما ذكرناه تسع آلاف سنة وطبعه وعنصره وما يوجد عنه راجع إلى حقيقة ذلك الفلك‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وأما قولنا يتميز في طبقة كذا فاعلموا إن عالم الحروف على طبقات بالنسبة إلى الحضرة الإلهية والقرب منها مثلنا وتعرف ذلك فيهم بما أذكره لك وذلك أن الحضرة الإلهية التي للحروف عندنا في الشاهد إنما هي في عالم الرقم خط المصحف وفي الكلام التلاوة وإن كانت سارية في الكلام كله تلاوة أو غيرها فهذا ليس هو عشك إن تعرف أن كل لافظ بلفظة إلى الآباد أنه قرآن ولكنه في الوجود بمنزلة حكم الإباحة في شرعنا وفتح هذا الباب يؤدي إلى تطويل عظيم فإن مجاله رحب فعدلنا إلى أمر جزئي من وجه صغر فلكه المرقوم وهو المكتوب والملفوظ به خاصة واعلم أن الأمور عندنا من باب الكشف إذا ظهر منها في الوجود ما ظهر إن الأول أشرف من الثاني وهكذا على التتابع حتى إلى النصف ومن النصف يقع التفاضل مثل الأول حتى إلى الآخر والآخر والأول أشرف ما ظهر ثم يتفاضلان على حسب ما وضعا له وعلى حسب المقام فالأشرف منها أبدا يقدم في الموضع الأشرف وتبيين هذا أن ليلة خمسة عشر في الشرف بمنزلة ليلة ثلاثة عشر وهكذا حتى إلى ليلة طلوع الهلال من أول الشهر وطلوعه من آخر الشهر وليلة المحاق المطلق ليلة الإبدار المطلق فافهم فنظرنا كيف ترتب مقام رقم القرآن عندنا و

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!