الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


والنقض في الايمان بتوحيد الله في الأفعال لا في الألوهة فإن ذلك هو الشرك الجلي الذي يناقض الايمان بتوحيد الله في ألوهته لا الايمان بوجود الله‏

ورد في الحديث الصحيح عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أنه قال أ تدرون ما حق الله على العباد أن يعبدوه لا يشركوا به شيئا

فأتى بلفظة شي‏ء وشي‏ء نكرة فدخل فيه الشرك الجلي والخفي‏

ثم قال أ تدرون ما حقهم على الله إذا فعلوا ذلك أن لا يعذبهم‏

فاجعل بالك من قوله أن لا يعذبهم فإنهم إذا لم يشركوا بالله شيئا لم يتعلق لهم خاطر إلا بالله إذ لم يكن لهم توجه إلا إلى الله وإذا أشركوا بالله الشرك الناقض للإسلام أو الشرك الخفي الذي هو النظر إلى الأسباب المعتادة فإن الله قد عذبهم بالاعتماد عليها لأنها معرضة للفقد ففي حال وجودها يتعذبون بتوهم فقدها وبما ينقص منها وإذا فقدوها تعذبوا بفقدها فهم معذبون على كل حال في وجود الأسباب وفقدها وإذا لم يشركوا بالله شيئا من الأسباب استراحوا ولم يبالوا بفقدها ولا بوجودها فإن الذي اعتمدوا عليه وهو الله قادر على إتيان الأمور من حيث لا يحتسبون كما قال تعالى ومن يَتَّقِ الله يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

احذر يا ولي أن تريد علوا في الأرض والزم الخمول وإن أعلى الله كلمتك فما أعلى إلا الحق وإن رزقك الرفعة في قلوب الخلق فذلك إليه عز وجل والذي يلزمك التواضع والذلة والانكسار فإنه إنما أنشاك من الأرض فلا تعلوا عليها فإنها أمك ومن تكبر على أمه فقد عقها وعقوق الوالدين حرام ثم إنه‏

قد ورد في الحديث أن حقا على الله أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه‏

فإن كنت أنت ذلك الشي‏ء فانتظر وضع الله إياك وما أخاف على من هذه صفته إلا إن الله تعالى إذا وضعه يضعه في النار وذلك إذا رفع ذلك الشي‏ء نفسه لا إذا رفعه الله فذلك ليس إليه إلا أنه لا بد أن يراقب الله فيما أعطاه من الرفعة في الأرض بولاية وتقدم يخدم من أجله ويغشى بابه ويلزم ركابه فلا يبرح ناظرا في عبوديته وأصله فإنه خلق من ضعف ومن أصل موصوف بأنه ذلول ويعلم أن تلك‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!