اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)

لأعطينه ولئن استعاذ بي لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته
فانظر إلى ما تنتجه محبة الله فثابر على أداء ما يصح به وجود هذه المحبة الإلهية ولا يصح نفل إلا بعد تكملة الفرض وفي النفل عينه فروض ونوافل فبما فيه من الفروض تكمل الفرائض
ورد في الصحيح أنه يقول تعالى انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها فإن كانت تامة كتبت له تامة وإن كان انتقص منها شيئا قال انظروا هل لعبدي من تطوع فإن كان له تطوع قال الله أكملوا لعبدي فريضته من تطوعه
ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم وليست النوافل إلا ما لها أصل في الفرائض وما لا أصل له في فرض فذلك إنشاء عيادة مستقلة يسميها علماء الرسوم بدعة قال الله تعالى ورَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها وسماها رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم سنة حسنة والذي سنها له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شيئا
ولما لم يكن في قوة النفل أن يسد مسد الفرض جعل في نفس النفل فروضا لتجبر الفرائض بالفرائض كصلاة النافلة بحكم الأصل ثم إنها تشتمل على فرائض من ذكر وركوع وسجود مع كونها في ال
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أن الله راعي أقوال عباده وأن الله عند لسان كل قائل فما نهاك الله عنه إن تتلفظ به فلا تتلفظ به وإن لم تعتقده فإن الله سائلك عنه روينا أن الملك لا يكتب على العبد ما يعمله حتى يتكلم به قال تعالى ما يَلْفِظُ من قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ يريد الملك الذي يحصي عليك أقوالك يقول تعالى إِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ كِراماً كاتِبِينَ يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ وأقوالك من أفعالك انظر في قوله تعالى ولا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ في سَبِيلِ الله أَمْواتٌ فنهاك عن القول فإنه كذب الله من قال مثل هذا القول فإن الله قال فيهم إنهم أحياء أ لا ترى إلى قوله تعالى حيث يقول ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ الله أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وقال لا يُحِبُّ الله الْجَهْرَ بِالسُّوءِ من الْقَوْلِ وقال لا خَيْرَ في كَثِيرٍ من نَجْواهُمْ وهو القول فإذا تكلمت فتكلم بميزان ما شرع الله لك أن تتكلم به وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم يمزح ولا يقول إلا حقا
فعليك بقول الحق الذي يرضى الله فما كل حق يقال يرضى الله فإن النميمة حق والغيبة حق وهي لا ترضي الله وقد