الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


ما يعتبره من ينظر فيه والمعتبر بحسب ما يقام فيه وقال المترجلات من النساء كالمتخنثين من الرجال فإن خلقوا على ذلك فهم بحسب ما خلقوا عليه وما ذم إلا التغمل فاحذر منه وقال كملت مريم ابنة عمران وآسية امرأة فرعون فقد ثبت الكمال للنساء كما أثبته للرجال ولِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ فما هو هذا الكمال إن كان الانفعال فخذه إلى عيسى عليه السلام وقال لآدم على النساء درجة ولمريم على عيسى درجة لا على الرجال فالدرجة لم تزل باقية وبها حاز الرجل الثلث الثاني فكان له الثلثان فلو وقعت المساواة لكانا في المال على السواء وقال تعجب زكريا مما تعجبت منه مريم وسارة فلحق الرجال بالنساء وثم ما هو أعجب وإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ الله هُوَ مَوْلاهُ وجِبْرِيلُ وصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ والْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ في مقابلة امرأتين‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك من وعظه النوم من القوم من الباب 374 قال من أراد أن يعرف حاله بعد الموت فلينظر في حاله إذ نام هو وبعد النوم فالحضرة واحدة وإنما ضرب الله لنا ذلك مثلا وكذلك ضرب اليقظة من النوم كالبعث من الموت لقوم يعقلون وقال الدنيا والآخرة أختان وقد نهى الله عن الجمع بين الأختين والجمع يجوز بين الضرتين فما هما ضرتان لكن لما كان في الإحسان إلى إحدى الأختين بالنكاح إضرار بالأخرى لذلك قيل فيهما ضرتان فتنبه وقال سفينتك مركبك فاخرقه بالمجاهدة وغلامك هواك فاقتله بسيف المخالفة وجدارك عقلك لا بل الأمر المعتاد في العموم فأقمه تستر به كنز المعارف الإلهية عقلا وشرعا حتى مبلغ الكتاب أجله فإذا بلغ عقلك وشرعك فيك أشدهما وتوخيا ما يكون به المنفعة في حقهما وما أريد بالشرع إلا الايمان فإن العقل والايمان نور على نور

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك ما يحصل صاحب الرحلة عن كل نحلة من الباب 375 قال الرحلة من الأكوان إلى الله تعالى جهل به تعالى فلو رأى وجه الحق في كل شي‏ء لعرف قوله تعالى ولِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها وقوله فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ الله وقوله لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً ومِنْهاجاً على الاعتبارين في قوله منهاجا وقال الظلمة دليل على علم الغيب والنور دليل على علم الشهادة فالليل لباس فأنت الليل والنهار للحركة فهو للحق شئونه الحركة حياة وهي حقية والسكوت موت فهو خلقي ومع هذا فله ما سكن بالوجهين من السكون والثبات ولك ما تحرك بالوجهين من وإلى ولا اعتبار لليل ولا لنهار فله ما فيها من حكم الإيجاد ولك ما فيها من الانتفاع والنوم راحة بدنية ومكاشفات غيبية عينيه وقال إرداف النعم وتواليها إرفاد الحق ومنحه لعباده فمن اتقى الله فيها سعد ومن لم يتق الله فيها شقي وقال مواهب الحق لا تحجير عليها فلا تقل لم نعط فإن الحق يقول لم تأخذ الدليل ما ورد من التكليف قيل لك لا تفعل فعلت قيل لك افعل لم تفعل هكذا الأمر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك الفرق في الوحي بين التحت والفوق من الباب 376 قال إذا قام المكلف بما خاطبه به رسوله من حيث ما بلغه عن ربه لا من حيث ما سن له فما دخل له مما أتحفه الحق به من المعرفة به في ميزان قيامه فذلك العلم المكتسب وما خرج عن ميزانه ولا يقبله ميزان عمله فذلك علم الوهب الإلهي فالعلم الكسبي نصر الله والوهبي فتحه ف إِذا جاءَ نَصْرُ الله والْفَتْحُ علم أنه قد قام بحق ما كلف وإذا انقادت إليه قواه الحسية والعقلية فمشت معه على طريقه الذي هو صراط الله لا صراط الرب فليشكر الله على ما خوله به وحباه وقال خفي عن الناس طاعة إبليس بلعنة الله إياه كما خفي عنهم موافقة الملك ربه في خلافة آدم بثناء الله عليهم ورضاه عنهم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك المنع في الصدع من الباب 377 قال حفظ الله ذكره بالحفظة من البشر وبالصحف المكرمة التي بأيدي السفرة الكرام البررة فالحق في قلبه وكلامه في صدره وقال خزائن الله صدور المقربين وأبواب تلك الخزائن ألسنتهم فإذا نطقوا أعنوا السامعين إن كانت أعين أفهامهم غير مطموسة وقال إذا تميز العارف بالإضافة إلى معروفه لقطن الحجة فإن الحجة البالغة لله وعصم من الخطاء في القول والعمل وقال الهبة العظمى ما أعطاك الله من الرحمة في قلبك بعباده فخفضت لهم الجناح وألنت لهم القول يقول كهمس في رجزه‏

ألبس لكل حالة لبوسها *** إما نعيمها وإما بؤسها

وقال إنما كانت الحجة البالغة لله لأن العلم يطابق المعلوم فافهم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!