اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)

إذا أحببت محبوبا *** له النخوة والعجب
فلا تعجب فلا تحجب *** فقلبي للهوى قلب
ومن هذه الحضرة ظهر الغني في العالم الذي يحوي على الفقر والخوف مع ما فيه من الزهو والفخر أما ما فيه من الفقر فلطلب الزيادة وأما ما فيه من الخوف فهو الفزع من تلف ما بيده والحوطة عليه وأما ما فيه من الزهو والفخر فهو ما يشاهده من الطالبين رفده وسعى الناس في تحصيل مثل ما عنده فمن هو بين غنى وفقر كيف يفتخر فالفقر لا يتركه يفرح والغني لا يتركه يحزن فقد تعرى بهذين الحكمين من هاتين الصفتين

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فأغنى الأغنياء من استغنى بالله عن الأغنياء بالله ولو لم يكن عنده قوت يومه مع أنه يحزن من جهة من كلفه الله النظر في تحصيل ما يقوم بهم ويقوتهم من أهله وما يهتم بذلك إلا متشرع أديب عانق الأدب وعرف قدر ما شرع له من ذلك فإن طريق الأدباء طريق خفية لا يشعر بها إلا الراسخون في العلم المحققون بحقائق الفهم عن الله فكما إن الله ليس بغافل عما يحتاج إليه عباده كذلك أهل الله لا يغفلون عما قال لهم الحق احضروا معه ولا تغفلوا عنه فترى الكامل حريصا على طلب مئونة أهله فيتخيل المحجوب أن ذلك الحرص منه لضعف يقينه وكذلك في ادخاره وليس ذلك منه إلا ليوفي الأدب حقه مع الله فيما حد له من الوقوف عنده فالعالم من لا يطفي نور علمه نور ورعه ولا يحول بينه وبين أدبه فمن تعدى حُدُودَ الله فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ومن ظلم نفسه كان لغيره أظلم أ لا ترى إلى ما في هذه الحضرة من العجب أن المشاهد غنى الحق الذي هو صفته في غنى العالم فلا يشهد إلا حقا ولا يكون القبول والإقبال إلا على صفة حق كيف يعتب على ذلك من هو بهذه المثابة فقيل له أما من استغنى فأنت له تصدى وقد علم تعالى لما تصدى ولمن تصدى فإن الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

حضرة المنع والعطاء *** حضرة ما لها غطا
فانظر المنع يا أخي *** تجده عين العطا
فإذا كنت هكذا *** كنت في الحكم مقسطا
وإذا لم تكن كذا *** كنت في حكم من سطا
لا تكن كالذي مضى *** في هواه وفرطا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فمن علم إن الله هو المعطي لم يشكر غيره إلا بأمره قال تعالى أَنِ اشْكُرْ لِي ولِوالِدَيْكَ
إذا ما قلت تعطي *** فقد أعطيت لم تعطي
فلا نكذب ولا تجحد *** فإنك لم تزل تعطي
فلا نكفر وقم واشكر *** لمن أعطى الذي أعطى
متى ما لم يقل هذا *** عبيد الله قد أخطأ
