الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


فإن لم تكن تره *** وإن كنت لم تره‏

ومن كان حكمه *** كما قلت أبصره‏

فذاتي له وطاء *** وإن شئت منظره‏

إذا كان في وجودي *** فقد صح أقبره‏

وإن صاحب الوجود *** فقد جاء أنشره‏

فقلوب العارفين مدافن الحق كما ظواهرهم مجاليه وإنه في نفس قلوب عباده من حيث إن قلوبهم محل العلم به ثم إنهم لا يراعون حرمته ولا يقفون عند حدوده فهو فيهم كالميت في قبره لا حكم له فيه بل الحكم للقبر فيه بكونه أكنه وستره عن أعين الناظرين كذلك حكم الطبع إذا ظهر بخلاف الشرع فإن الشرع ميت في حقه في ذلك الزمان وهكذا يظهر الحق في الرؤيا ولقد رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في النوم ميتا في موضع عاينته بالمسجد الجامع بإشبيلية فسألت عن ذلك الموضع فوجدته مغصوبا فكان ذلك موت الشرع فيه حيث لم يتملك بوجه مشروع فاستناد الموت والدفن إلى الحق في قلوب الغافلين فهو فيها كأنه لا فيها والله

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وهي الرجوع من المخالفة إلى الموافقة

ألا إن المتاب هو الرجوع *** فتب ترجع لتوبتك الشئون‏

إذا تابعت شخصا في فلاة *** فأنت لما تتابعه تكون‏

وإن كان الظهور له بوجه *** فمن وجه يكون له الكمون‏

له منا التحرك في جهات *** ولي منه الإقامة والسكون‏

وليس له سواى من معين *** إذا شاء المؤيد والمعين‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

يدعى صاحبها عبد التواب من هذه الحضرة تاب التائبون فله الرجعة الأولى ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا فما رجع إليهم إلا ليرجعوا وكل معلل علة الحق فإنه واقع كما أنه كل ترج من الله واقع فالرجعة الأولى من الله على العبد هي التي يعطيه الحق فيها الإنابة إليه فإذا رجع العبد إليه بالتوبة رجع الحق إليه غير الرجوع الأول وهو الرجوع بالقبول فإن الله لا يقبل معاصي عباده هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ والطاعات وهذا من رحمته بعباده فإنه لو قبل المعاصي لكانت عنده في حضرة المشاهدة كما هي الطاعات فلا يشهد الحق من عباده إلا ما قبله ولا يقبل إلا الطاعات فلا يرى من عباده إلا ما هو حسن محبوب عنده ويعرض عن السيئات فلا يقبلها فإن صاحب السيئة ما عملها على طريق القربة ولو عملها على طريق القربة لكان جهلا وافتراء على الله وكفرا صراحا فلا يقبلها حتى لا تكون عنده في موضع الشهود فيقع حساب العبد على ما أساء في الديوان الإلهي على أيدي الملائكة إذا أمر الحق بمحاسبته وأمر الملائكة أصحاب الديوان أن يتجاوزوا عن المتجاوزون أن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ولا بد لكل إنسان من أمر طيب يكون عليه لأنه لا بد أن يكون على مكارم خلق ب

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!