الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


عجبا فيه وفي رؤيته *** ما لعبد فيه إلا ما نواه‏

بذل المجهود كي يبصره *** وأبي ذلك في الحق عماه‏

لو دري الإنسان من غيرته *** إنه حقا على هذا بناه‏

يدعى صاحبها عبد الصاحب‏

قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في دعائه ربه أنت الصاحب في السفر

وقال تعالى مصدقا له فيما سماه به من الصاحب وهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ فهو الصاحب على كل حال مع العبد في أينيته‏

فهو الله في السماء *** وفي الأرض يحكم‏

وإذا كان هكذا *** فاحذروا منه واعلموا

أنه عالم بكم *** عادل ليس يظلم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وذلك أن الله تعالى حد حدود العبادة عقلية وشرعية معللة وغير معللة فما عقلت علته منها سميناها عقلية وما لم تعقل علته سميناها تعبد أو عبادة شرعية فهو مع عباده المكلفين يحفظ عليهم أنفاسهم في حدوده وهو مع من ليس بمكلف ينظر ما يفعل معه المكلفون بأن لا يتعدوا حدوده فهو مع كل شي‏ء بهذه المثابة في الدنيا وأما في الآخرة فما هو معهم إلا لحفظ أنفاسهم ولما يوجده فيهم فإنهم محل الانفعال لما يريد إيجاده فلا يزال يوجد له تعالى ولهم فله من حيث ما يسبحه الموجود بحمده في شيئية وجوده فإنها النعمة الكبرى فتسبيحه الحمد لله المنعم المفضل وأما كونه يوجد لهم فلما يحصل لهم من المنفعة بسبب ذلك الموجود وما يليق به فيعود نفعه عليهم ويعود تسبيحه عليه تعالى هكذا دائما ثم إن العالم لا يزال مسافرا أبدا فالله صاحبه أبدا فهو بعينه يسافر من حال إلى حال ومن مقام إلى مقام والحق معه صاحبه وللحق الشئون كما قال تعالى كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ فالحق أيضا له من شأن إلى شأن فشئون الحق هي أحوال المسافرين يجدد خلقها لهم في كل يوم زمان فرد فلا يتمكن للعالم استقرار على حال واحدة وشأن واحد لأنها أعراض والأعراض لا تبقي زمانين مط

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!