اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)
خرج عن صورته التي هو عليها من حيث هو جامع حقائق العالم فلا بد أن يتصور فيه أعني في الحق إنسانيته على الكمال أو من إنسانيته ولو نزه ما عسى إن ينزه فإن غاية المنزه التحديد ومن حد خالقه فقد أقامه كنفسه في الحد ولذلك أطلق الله له على لسان
رسوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم اعبد الله كأنك تراه
فأدخل على الرؤية كاف التشبيه والتمثيل وقال له إن الله في قبلة المصلي وقال فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ الله ووجه الشيء ذاته وحقيقته ففي أي صورة أقام الله عبده فهي موضع توليه ففيها وجه الله إن عقلت فقد أثبت الحق لك ما ينفيه عقلك بدليله والحق أحق أن يتبع فالإنسان ينشئ في نفسه صورة يعبدها فهو المصور وهو مخلوق منشا أنشأه الله عبدا يعبد ما ينشئه
فليس ينشئ عبد غير خالقه *** وليس ينشئه إلا الذي خلقه
فهو الذي أنشأ الأكوان أجمعها *** في مضغة كان ذاك النشء أو علقة
فزاد في خلقه بكون خالقه *** له الغناء ولهذا فقره طبقه
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية
إلا أنه لم يعم الموجودات فوجلت قلوب من بقي منها ولم يقع له ذكر في التسبيح فجبر الله كسرها وأزال وجلها بقوله عقيب