الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


وقالوا إن ثم سوء فقال الله لا يُحِبُّ الله الْجَهْرَ بِالسُّوءِ من الْقَوْلِ الذي سميتموه سوء لكونه لا يوافق أغراضكم كما

قد سمعت أن حسنات الأبرار سيئات المقربين‏

وليس ثم الأحسن بالنسبة سيئ بالنسبة على الحقيقة فكل شي‏ء من الله حسن ساء ذلك الشي‏ء أم سر فالأمر إضافي فقوله أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ الله إلى معرفة الحسن والأحسن وأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ يعني بالألباب المستخرجين لب الأمر المستور بالقشر صيانة له فإن العين لا تقع إلا على الحجاب والمحجوب لأولي الألباب تنبيه على الصورة الحجابية التي يتجلى فيها الحق ثم يتحول عنها إلى حجاب فما ثم في الحقيقة إلا انتقال من حجاب إلى حجاب لأنه ما يتكرر تجل إلهي قط فلا بد من اختلاف الصور والحق وراء ذلك كله فما لنا منه إلا الاسم الظاهر رؤية وحجابا وأما الاسم الباطن فلا يزال باطنا وهو اللب المعقول الذي يدركه أولو الألباب يعني يعلمون أن ثم لبا وهو هذا الذي ظهر حجاب عليه وليس إلا الاسم الظاهر وهو المسمى في الحالين فمن قال بالرؤية صدق ومن قال بنفي الرؤية صدق فإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أثبت لنا الرؤية

بقوله صَل

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أن الاتباع إنما هو فيما حده لك في قوله ورسمه فتمشي حيث مشى بك وتقف حيث وقف بك وتنظر فيما قال لك انظر وتسلم فيما قال لك سلم وتعقل فيما قال لك اعقل وتؤمن فيما قال لك آمن فإن الآيات الإلهية الواردة في الذكر الحكيم وردت متنوعة وتنوع لتنوعها وصف المخاطب بها فمنها آيات لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ وآيات لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وآيات لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ وآيات لِلْمُؤْمِنِينَ وآيات لِلْعالِمِينَ وآيات للمتقين وآيات لِأُولِي النُّهى‏ وآيات لِأُولِي الْأَلْبابِ وآيات لأولي الأبصار ففصل كما فصل ولا نتعد إلى غير ما ذكر بل نزل كل آية وغيرها بموضعها وانظر فيمن خاطب بها وكن أنت المخاطب بها فإنك مجموع ما ذكر فإنك المنعوت بالبصر والنهي واللب والعقل والتفكر والعلم والايمان والسمع والقلب فأظهر بنظرك بالصفة التي نعتك بها في تلك الآية الخاصة تكن ممن جمع له القرآن فاجتمع عليه فاستظهره‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!