الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


لم يعلم ذلك فهو جاهل بالحق ومتى علم ولم يعمل بعلمه فهو غير عاقل فلا بد لصاحب هذا المقام أن يكون تام العقل كامل العلم وهذا هو الحفظ الإلهي والعناية العظمى والسلوك على هذه الطريقة المثلى التي هي الطريقة الزلفى هو السلوك الأقوم ولما أتم الله خلق العالم روحا وصورة وأنزل كل خلق في رتبته جعل بين العالم التحاما روحانيا وجسمانيا لظهور أشخاص كل نوع من العالم إذ كان دخول أشخاص كل نوع في الوجود مستحيلا وإنما فعل ذلك ليظهر فضل الفاعل على المنفعل بالذوق فيعلمون فضل الحق على عباده ويعرفون كيف يتحققون معه في عبودتهم ونسب إليهم الخلق فقال وإِذْ تَخْلُقُ من الطِّينِ وقال فَتَبارَكَ الله أَحْسَنُ الْخالِقِينَ فذكر إن ثم خالقين الله أحسنهم خلقا فإنه تعالى يخلق ما يخلق عن شهود والخالق من العباد لا يخلق إلا عن تصور يتصور من أعيان موجودة يريد أن يخلق مثلها أو يبدع مثلها وخلق الحق ليس كذلك فإنه يبدع أو يخلق المخلوق على ما هو ذلك المخلوق عليه في نفسه وعينه فما يكسوه إلا حلة الوجود بتعلق يسمى الإيجاد فمن أوقفه الله كشفا على أعيان ما شاء من الممكنات فليس في قوته إيجادها أي ليس بيده خلعة الوجود التي تلبسها ت

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

«و أما القطب الحادي عشر الذي على قدم صالح ع» فسورته من القرآن سورة طه ولها الشرف التام ومنازله بعدد أيها اعلم أن هذا القطب دون سائر الأقطاب أشرف بهذه السورة من سائر الأقطاب لأن هذه السورة أشرف سورة في القرآن في العالم السعيد

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!