الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


في سباحة الكواكب في أفلاكها التي هي طرق في السموات لتجري بالمقادير الكائنة في العالم على قدر معلوم لا تتعداه فهي تعطي وتمنع بذلك الميزان الذي وضع الحق لها لأنها تشاهد الميزان الذي بيد الحق حين يخفض به ويرفع فإذا نظرت إلى من رفعه الحق بميزانه أعطته ما يستحقه مقام الرفع وإذا رأت الحق يضع بميزانه من شاء أعطته ما يستحقه مقام الوضع وذلك هو التسخير الذي ورد في القرآن في النجوم أنها مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فتعلم أن المكلفين هم المقصودون بالخطاب والتكليف فإنهم محل العقاب والثواب بخلاف سائر المخلوقين وذلك للحجاب الذي ضرب الله بينهم وبين مشاهدة الأمور منهم ومن سائر المخلوقات إنها لله لا لهم فلما أدعوها أضافها الحق إليهم بحسب دعواهم وكلفهم ابتلاء منه لدعواهم فمن كشف الله عن بصيرته ورأى الأفعال كلها لله لم ير الا حسنا منه ومن سائر المخلوقات وأن الله هو الصادق فقال إن الله لا يضيع أَجْرَ من أَحْسَنَ عَمَلًا فطلبنا على الإحسان ما هو فورد

في الخبر الصحيح أن الإحسان هو أن نعبد الله كأنا نراه‏

فنشرع في العمل على الحجاب فإذا رأينا المعمول له رأينا العمل صادرا منه فينا ما نحن العاملين فلما رأينا هذا خفنا من مزلة القدم فيما سماه من أفعاله حسنا وسيئا وعلمنا أنه ما أضاف العمل إلينا إلا لدعوانا في الأفعال إنها لنا فإذا حصلنا في هذا المقام من الشهود فما كان من حسن أضفناه إليه تعالى خلقا فينا وأضفناه إلينا من كوننا محلا لظهوره وإن كان سيئا ذلك العمل أضفناه إلينا بإضافة الله فنكون حاكين قول الله فيرينا الله حسن ما في ذلك المسمى سوء فبدل الله سيئاتنا حسنات وما هو إلا تبديل الحكم لا تبديل الع

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!