الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


ما منهم أحد يدري حقيقته *** إلا الذي جمع الآيات والسورا

وقام بالحق سباقا على قدم *** وما يبالي بمن قد ذم أو شكرا

من الإله علينا في خلافتنا *** بخاتم الحكم لم يخصص به بشرا

ولا نريد بذا فخرا فيلحقنا *** نقص لذلك أو يلحق بنا غيرا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أيدنا الله وإياك بروح منه أن الله عز وجل يقول ومن يَخْرُجْ من بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى الله ورَسُولِهِ وقال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فمن كانت هجرته إلى الله‏

ثم‏

قال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لا هجرة بعد الفتح‏

يعني فتح مكة فإنه ما ثم إلى أين وقد جعل الله بيوت النفوس الإنسانية هذه الأجسام الطبيعية التي خلقها وسواها وعدلها بالبناء لسكنى هذه النفوس الإنسانية التي هي من جملة كلهم الحق فلما نفخها فيها وأسكنها

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم هذه النفس بما لها عند الله في تدبير هذه المملكة التي ملكها الله وركز في جبلتها علم التدبير مطلقا ثم عين لها في تدبيرها الخاص والعالم أوقات التدبير ومقادير ذلك وجهاته بلسان الشرع موافقا لميزان الطبع فيحمد ذلك التدبير الخاص والعالم فقال أهل هذا الشأن من علماء الطبيعة ما قال أحد في أصل هذا العلم أجمع ولا أبدع من‏

قول رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم إذ قال المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء وأصل كل داء البردة وأمر في الأكل إن كثر ولا بد فثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس‏

وقال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه‏

هذا في تدبير هذا البيت فما زال يحكم فيه بحكم الله إلى أن انقدح له في سره أنه وإن حكم فيه بحكم الله إنه إنما يحكم فيه الله بحكم الله مع ثبوت عينه عنده فلما عاين ذلك أنف من الحصر في ظلمة هذا الهيكل وطلب التنزيه عنه فوجد الله قد هيأ له من عمله مركبا ذلولا غير جموح برزخيا دون البغل وفوق الحمار سماه براقا لأنه تولد من عالم الطبيعة كما يتولد البرق في عالم الجو فأعطاه الله السرعة في السير فيضع حافره عند منتهى طرفه يراكبه فخرج مهاجر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!