الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


اجعل يديك على الكبد *** تجد الذي منكم أجد

وأبرح إلى طلب الوصال *** وقل له هبني وزد

لو لا وجود العلم فيه *** ما تذكر من عبد

فإن أنكروا هذا فقل *** إن القرآن بذا ورد

قال الله عز وجل هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ فخص طائفة بالتعيين ولِيُنْذَرُوا به فعين طائفة أخرى ولِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ فعين طائفة أخرى ولِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ فعيننا وهؤلاء هم الذين ذكرناه وهم العلماء بالله وبالأمر على ما هو عليه فلم يكن الخط الذي قسم الدائرة إلا عين تميزي عنه وتميزه عني من الوجه الذي كان به إلها وكنت به عبدا فلما تحقق التمييز ووقع الانفصال بالتكوين وأظهر الخط حكمه ووصفنا بالحجاب عنه ووصف نفسه بحجب الأنوار والظلم عنا وشرع لنا ما شرع وأمرنا بالإنابة إليه ووصف نفسه بالنزول إلينا علمنا أنه يريد رجوع الأمر إلى ما كان عليه بعد علمنا بما قد علمنا وتحققنا بما به تحققنا قال عن نفسه إنه سمعنا الذي نسمع ب

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أن الإل بكسر الهمزة هو الله تعالى والإل أيضا العهد بكسر الهمزة فقوله إلى كونك أي الوهتي ما ظهرت إلا بك فإن المألوه هو الذي جعل في نفسه وجود الإله ولهذا

قال من عرف نفسه عرف ربه‏

فمعرفتك بالله أنه أهلك أنتجته معرفتك بذاتك ولذلك ما أحالك الله في العلم به إلا عليك وعلى العالم فكل ما ثبت لله تعالى من الأحكام ما ثبت إلا بالعالم فعين الإل من حيث عينه هو الموصوف بهذه الأحكام فلو ارتفع العالم من الذهن ارتفعت الأحكام الإلهية كلها وبقي العين بلا حكم وإذا بقي بلا حكم وإن كان واجب الوجود لذاته لم يلزم أن يكون له حكم الألوهة فوجود أعياننا من وجوده ووجودنا أثبت العلم به في ذواتنا ولو لا إن ذاته أعطت وجودنا ما صح لنا وجود عين وهذا معنى قول العلماء إن العالم استفاد الوجود من الله وأما قوله أ لك كوني فهو عين قوله كنت سمعه وبصره فجعل هويته عين مسمى سمعنا وقوانا وليس العالم إلا بهذا الحكم‏

فإن فنيت لم أكن *** وإن بقيت لم أكن‏

فكلنا لكنا *** وكلنا من قول كن‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!