الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


الممنوع منه أن ذلك لإهانته على من بيده إعطاء ما سأل فيه وليس كذلك فيفتح الله إن شاء عين بصيرته ويرزقه الكشف على نفسه وعلى حقيقة ما طلب ويريه الحق في ذلك الكشف أن الذي طلبه ما هو بذلك ويعرف شرف نفسه عن إن يتصف بالافتقار إلى الله في طلب مثل هذا فيعلم إن الله ما منعه لإهانته عليه وإنما منعه لاستهانة ذلك المطلوب بالنسبة إليه فيشكر الله على منع ذلك هذا وجه من وجوه قوله من استهين منع والوجه الآخر أن يطلب الطالب فوق قدره حتى لو أعطيه ما قبله لأنه يضعف عن حمله فيمنع لإهانته بالنسبة إلى ما طلبه وهو عكس الأول فيكون منع الله إياه رحمة به مثل قوله ولَوْ بَسَطَ الله الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا في الْأَرْضِ لأنهم يضعفون عن القيام بما يستحقه بسط الرزق من الشكر وليس في وقته إلا البغي به والكفر والأشر والبطر ويظهر ذلك في أرباب المناصب في الدنيا فإذا رأيت صاحب المنصب يحكم عليه المنصب فتعلم أنه دون المنصب وأنه مهان بصرفه المنصب بعزته كيف يشاء فلا يزال مذموما بكل لسان من الحق ومن الخلق وإذا رأيت صاحب المنصب يصرف المنصب ويحكم على المنصب فتعلم أنه فوق المنصب فيكون محمودا بكل لسان عند الله وعند العالم

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!