الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


أحب لحبها السودان حتى *** أحب لحبها سود الكلاب‏

ولنا في هذا المعنى‏

أحب لحبك الحبشان طرا *** وأعشق لاسمك البدر المنيرا

قيل كانت الكلاب السود تناوشه وهو يتحبب إليها فهذا فعل المحب في حب من لا تسعده محبته عند الله ولا تورثه القربة من الله فهل هذا إلا من صدق الحب وثبوت الود في النفس‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فلو صحت محبتك لله ولرسوله أحببت أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأيت كل ما يصدر منهم في حقك مما لا يوافق طبعك ولا غرضك إنه جمال تتنعم بوقوعه منهم فتعلم عند ذلك أن لك عناية عند الله الذي أحببتهم من أجله حيث ذكرك من يحبه وخطرت على باله وهم أهل بيت رسوله صلى الله عليه وسلم فتشكر الله تعالى على هذه النعمة فإنهم ذكروك بالسنة طاهرة بتطهير الله طهارة لم يبلغها علمك وإذا رأيناك على ضد هذه الحالة مع أهل البيت الذي أنت محتاج إليهم ولرسول صلى الله عليه وسلم حيث هداك الله به فكيف أثق أنا بودك الذي تزعم به أنك شديد الحب في والرعاية لحقوقي أو لجانبي وأنت في حق أهل نبيك بهذه المثابة من الوقوع فيهم والله ما ذاك إلا من نقص إيمانك ومن مكر الله بك واستدراجه إياك من حيث لا تعلم وصورة المكر أن تقول وتعتقد إنك في ذلك تذب عن دين الله وشرعه وتقول في طلب حقك إنك ما طلبت إلا ما أباح الله لك طلبه ويندرج الذم في ذلك الطلب المشروع والبغض والمقت وإيثارك نفسك على أهل البيت وأنت لا تشعر بذلك والدواء الشافي من هذا الداء العضال أن لا ترى لنفسك معهم حقا وتنزل عن حقك لئلا يندرج في طلبه ما ذكرته لك وما أنت من حك

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ولما بينت لك أقطاب هذا المقام وأنهم عبيد الله المصطفون الأخيار فاعلم إن أسرارهم التي أطلعنا الله عليها تجهلها العامة بل أكثر الخاصة التي ليس لها هذا المقام والخضر منهم رضي الله عنه وهو من أكبرهم وقد شهد الله له أنه آتاه رحمة من عنده وعلمه من لدنه علما اتبعه فيه كليم الله موسى عليه السلام الذي‏

قال فيه صلى الله عليه وسلم لو كان موسى حيا ما وسعه إلا أن يتبعني‏

فمن أسرارهم ما قد ذكرناه من العلم بمنزلة أهل البيت وما قد نبه الله على علو رتبتهم في ذلك ومن أسرارهم علم المكر الذي مكر الله بعباده في بغضهم مع دعواهم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسؤاله المودة في القربى وهو صلى الله عليه وسلم من جملة أهل البيت فما فعل أكثر الناس ما سألهم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمر الله فعصوا الله ورسوله وما أحبوا من قرابته إلا من رأوا منه الإحسان فأغراضهم أحبوا وبنفوسهم تعشقوا ومن أسرارهم الاطلاع على صحة ما شرع الله لهم في هذه الشريعة المحمدية من حيث لا تعلم العلماء بها فإن الفقهاء والمحدثين الذين أخذوا علمهم ميتا عن ميت إنما المتأخر منهم هو فيه على غلبة ظن إذ كان النقل شهادة والتوا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!