الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


ملك كذاب وشيخ زان وعائل مستكبر

أي قد بالغ في التكبر كما أن المسكين قد بالغ الله فيه بالضعف فإنه من كونه مسكينا صاحب ضعفين ضعف الأصل وضعف الفقر فلا يقدر يرفع رأسه لهذا الضعف بخلاف رب المال فإنه يجد في نفسه قوة المال وبهذا سمي المال مالا لأنه يميل بصاحبه ولا بد إما إلى خير وإما إلى شر لا يتركه في حال اعتدال فالمسكين من سكن تحت مجاري الأقدار ونظر إلى ما يأتي به حكم الله في الليل والنهار واطمأن بما أجرى الله به وعليه وعلم أنه لا ملجأ من الله إلا إليه وأنه الفعال لما يريد وتحقق بأن قسمه من الله ما هو عليه في الحال فجبر الله كسره‏

بقوله أنا عند المنكسرة قلوبهم‏

فإنك إذا جئت لمن انكسر قلب ما تجد عنده جليسا إلا الله حالا وقولا فجعل له حظا عليه في المغنم وإن لم يكن له فيه تعمل فخدمه غيره ونال هو الراحة بما أوصل الله إليه من ذلك مما جهد فيه الغير وتعب كالمؤمن الذي لا علم له وهو من أهل الجنة فيرى منازل العلماء بالله وهو في الموقف فيتحسر ويندم فيعمد الله إلى من هو من أهل النار من العلماء فيخلع عنه ثوب علمه ويكسوه هذا المؤمن ليرقى به في منزلة ذلك العلم من الجنة لأنه لكل علم من

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!