الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


الرؤية علما بالله أعطاهم إياه العيان لم يكن عندهم فإن المعلوم إذا شوهد تعطي مشاهدته أمرا لا يمكن أن يحصل من غير مشاهدة كما قيل‏

ولكن للعيان لطيف معنى *** لذا سأل المعاينة الكليم‏

وهذا ذوق يعرفه كل من أقيم في هذه الحال لا يقدر على إنكاره من نفسه‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أن العالم عبارة عن كل ما سوى الله وليس إلا الممكنات سواء وجدت أو لم توجد فإنها بذاتها علامة على علمنا أو على العلم بواجب الوجود لذاته وهو الله فإن الإمكان حكم لها لازم في حال عدمها ووجودها بل هو ذاتي لها لأن الترجيح لها لازم فالمرجح معلوم ولهذا سمي عالما من العلامة لأنه الدليل على المرجح فاعلم ذلك وليس العالم في حال وجوده بشي‏ء سوى الصور التي قبلها العماء وظهرت فيه فالعالم إن نظرت حقيقته إنما هو عرض زائل أي في حكم الزوال وهو قوله تعالى كُلُّ شَيْ‏ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أصدق بيت قالته العرب قول لبيد

ألا كل شي‏ء ما خلا الله باطل‏

يقول ما له حقيقة يثبت عليها من نفسه فما هو موجود إلا بغيره ولذلك‏

قال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أصدق بيت قالته العرب‏

ألا كل شي‏ء ما خلا الله باطل‏

فالجوهر الثابت هو العماء وليس إلا نفس الرحمن والعالم جميع ما ظهر فيه من الصور فهي أعراض فيه يمكن إزالتها وتلك الصور هي الممكنات ونسبتها من العماء نسبة الصور من المرآة تظهر فيها لعين الرائي

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!