الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


الحق إلا ما نحن عليه وفينا الكامل والأكمل فإن الله أعطى كل شي‏ء خلقه فلما قرر الله هذه النعم على عبده وهداه السبيل إليها قال إِمَّا شاكِراً فيزيده منها لأنا قلنا إنه ما أعطاه إلا منه ما أعطاه مطلقا وإِمَّا كَفُوراً بنعمه فيسلبها عنه ويعذبه على ذلك فليحترز الإنسان لنفسه في أي طريق يمشي فما بعد بيان الله بيان وقال موسى عليه السلام لبني إسرائيل إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ ومن في الْأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ الله لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ ينبه أن الله تعالى ما أوجد العالم إلا للعالم وما تعبده بما تعبده به إلا ليعرفه بنفسه فإنه إذا عرف نفسه عرف ربه فيكون جزاؤه على علمه بربه أعظم الجزاء ولذلك قال إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ولا يعبدونه حتى يعرفوه فإذا عرفوه عبدوه عبادة ذاتية فإذا أمرهم عبدوه عبادة خاصة مع بقاء العبادة العامة الذاتية فجازاهم على ذلك فما خلقهم إلا لهم ولهذا قال تعالى عن نفسه إنه غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ وما ذكر موسى الأرض إلا لكمالها بوجود كل شي‏ء فيها وهو الإنسان الجامع حقائق العالم فقوله في الأرض لأنها الذلول فهي الحافظة مقام العبودة فكأنه قال إن تكفروا أنتم وكل عبد لله فإن الله غني عن الع

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!