الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


سأل أمرا فيه شقاؤه فأجابه المسئول مع علمه بذلك ولم ينبهه على ما عليه من الشقاء في ذلك وفيه علم إن المأمور يمتثل أمر سيده ثم يعاقبه السيد على امتثال أمره ما حكم هذا

الفعل من السيد وفيه علم الفرق بين من أخذ بالحجة وبين من أخذ بالقهر وفيه علم الخمسة عشر وفيه علم التساوي بين الضدين فيما اجتمعا فيه وفيه علم المبادرة لكرامة الضيف النازل عليك وإن لم تعرفه بما ذا تقابله وأنت لا تعرف منزلته فتكرمه بقدر ما تعرف من منزلته وتعامله بذلك فإن الكرامة على قسمين القسم الواحد يعم المعروف وغير المعروف والقسم الآخر ما يفضل بها المعروفون وفيه علم التعريف بما يقع به الأمان للخائف والأنس للمستوحش وفيه علم النصائح وفيه علم التذكير والمواعظ وفيه علم من ينبغي أن يصحب ممن لا ينبغي أن يصحب ومن ينبغي أن يتبع ممن لا ينبغي أن يتبع ومن ينبغي أن يعرف من غير صحبة ولا اتباع ومن يصحب ويتبع ولا يعرف وفيه علم ما لا بد من العلم به وهو العلم بطريق نجاتك‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

هذا المنزل بينه وبين الباب السبعين ومائتين وصلة بنسبة خاصة فألحقنا منه في هذا المنزل هذا القدر الذي أذكره إن شاء الله وذلك أن الله تعالى لما خلق الأرواح النورية والنارية أعني الملائكة والجان شرك بينهما في أمر وهو الاستتار عن أعين الناس مع حضورهم معهم في مجالسهم وحيث كانوا وقد جعل الله عز وجل بينهما وبين أعين الناس حِجاباً مَسْتُوراً فالحجاب مستور عنا وهم مستورون بالحجاب عنا فلا نراهم إلا إذا شاءوا أن يظهروا لنا ولهذا سمى الله الطائفتين من الأرواح جنا أي مستورين عنا فلا نراهم فقال في حق الملائكة في الذين قالوا إن الملائكة بنات الله وجَعَلُوا بَيْنَهُ وبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً يعني بالجنة هنا الملائكة لقولهم ما ذكرناه آنفا وكانوا يكرهون نسبة البنات إليهم فأخبرنا الله بذلك في قوله ويَجْعَلُونَ لِلَّهِ ما يَكْرَهُونَ فإنهم كانوا يكرهون البنات وبهذا أخبرنا الله عنهم في قوله تعالى وإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى‏ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وهُوَ كَظِيمٌ يَتَوارى‏ من الْقَوْمِ من سُوءِ ما بُشِّرَ به أَ يُمْسِكُهُ عَلى‏ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ في التُّرابِ وهو قوله تعالى وإِذَا الْمَوْؤُ

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!