الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


بانتقاله فمن هذه الدار من ينتقل إلى الجنة ومنهم من ينتقل إلى النار فالنار والجنة تعم الدار الدنيا ونعيمها فإنه ما يبقى دار إلا الجنة والنار والدنيا لا تنعدم ذاتها بعد وجودها ولا شي‏ء موجود فلا بد أن يكون في الدارين أو في أحدهما فأعطى الكشف أن تكون مقسمة بين الدارين وقد ورد في الخبر النبوي من ذلك ما فيه غنية وكان بعض الصحابة يقول يا بحر متى تعود نارا وهو الحميم الذي يشربه أهل النار وقوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في الأنهار الأربعة إنها من الجنة فذكر سيحان وجيحان والنيل والفرات وبين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة

ومجالس الذكر حيث كانت روضات من روضات الجنة والأخبار في ذلك كثيرة ولسنا من أهل التقليد بحمد الله بل الأمر عندنا كما آمنا به من عند ربنا شهدناه عيانا ورأيت فيها علم مرتبة

قول النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم إني مكاثر بكم الأمم‏

وإن ذلك من الشرف والمجد في موطنه فلا يهمل مثل هذا فإن لكل موطن شرفا يخصه لا يكون شرفه إلا به وهنا زلت جماعة من العارفين حيث لم يفرقوا بين شرف النفوس وشرف العقول وإنهما لا يتداخلان وأن الكمال في وجود الشرفين ورأيت فيها علم ما يرى ا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!