الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


من قوة المضمرات ولما وقع في الكون التشبيه والاشتراك في الصور بحيث أن يغيب أحد الشخصين ويحضر الآخر فيتخيل الناظر إلى الحاضر أن الحاضر عين الغائب وضع الله في العالم الإشارات في الإخبارات والضمائر لارتفاع هذا اللبس والفصل بين ما هو وبين من يظهر بصورته واعتمدوا عليه ولما أخبر الله تعالى أن الإنسان مخلوق على الصورة قال عيسى عليه السلام كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ففصل بين الحق وبين من هو على الصورة فكأنه قال كنت من حيث عينك لا من هو على صورتك الرقيب عليهم فناب أنت في هذا الموضع مناب العين المقصودة ولنا جزء في هذه الأسماء المضمرات سميناه كتاب الهو وهو جزء حسن بالغنا فيه في هذه الأسماء المضمرة وهي تقبل كل صورة قديمة وحديثة لتمكنها وعلو مقامها والعالم وإن تكثر فهو راجع إلى عين واحدة

فكل من في الوجود حق *** وكل من في الشهود خلق‏

فانظر إلى حكمة تجلت *** في عين حق يحويه حق‏

فالعبد محق والحق محق *** فليس حق ولا محق‏

فيا ولي لا تعطل زمانك

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!