الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


واعلم أنه لما كان في قوة الواحد أحدية كل موجود ومعلوم ومعدود ظهر جميع ما ظهر من العالم من مجموع ومفرد وفي العالم من تقسيم عقلي في المعلومات بأحدية تخصه وأعطتها ذلك أحدية الذات الواهبة لوجود ما وجد والواهبة علم ما علم من المعلومات فالأحدية ظاهرة في الآحاد خفية في المجموع فأحدية الذات في الآحاد والبسائط وأحدية المجموع في المركبات وهي المعبر عنها في الإلهيات بلسان الشرع بالأسماء وفي العقول السليمة بالنسب وفي العقول القاصرة النظر بالصفات وأبين ما يظهر فيه حكم الواحد في العدد لأنه بالواحد يظهر العدد وينشأ على الترتيب الطبيعي من الاثنين إلى ما لا يتناهى وبزوال الواحد منه يزول فالمعلول لو لا علته ما ظهرت له عين والعالم لو لا الله ما وجد في عينه وأعطى سبحانه اسم الذات لنفسه واسم النفس لما يحمل اسم النفس من التذكير والتأنيث كما قال تعالى أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى‏ عَلى‏ ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ الله الآية فأنث فقال بَلى‏ قَدْ جاءَتْكَ آياتِي بكاف مكسورة خطاب المؤنث آياتي فَكَذَّبْتَ بِها بتاء مفتوحة خطاب المذكر والعين واحدة فإن النفس والعين عند العرب يذكران ويؤنثان وذلك لأجل التناسل الو

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!