الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


ولا يقال إن الله قد نقصه هذا الاسم أن يطلق عليه فمعنى الأسماء كلها كل اسم في حقيقة هذا المسمى أن يقبله فاعلم ذلك فمن علم نسبة الأسماء الإلهية إلى الإنسان كيف هي ونسبة الأسماء الكونية إلى الله كيف هي علم مرتبة الإنسان وتميزه عن العالم كله وشرفه بما هو عليه من الجمعية كالمتفنن صاحب الذوق في كل علم وقد يكون صاحب علم ما أكمل منه في ذلك العلم مع المشاركة فهو أفضل منه في وجه خاص وهذا أفضل منه بالجمعية كما نقول بالمفاضلة في النقص فنقول في البليد إنه حمار ومعلوم قطعا إن الحمار أفضل من الإنسان في البلادة فإنه أبلد منه وكذلك الملك مع الإنسان الملك أفضل منه في الطاعة وقد شهد الله له بذلك وذلك لتعريه عن لباس البشرية فلا يعصي الله ما أمره لأنه ما هو على حقائق متضادة تجذبه في أوقات وتغفله وتنسيه عما دعي إليه كما يوجد ذلك في النشأة العنصرية والإنسان نشأة عنصرية تطلبه حقائق متجاذبة بالفعل صاحب غفلة ونسيان يؤمر وينهى فيتصور منه المخالفة والموافقة فالملك أشد موافقة لله من الإنسان لما تعطيه نشأته ونشأة الإنسان قال تعالى في الملك لا يَعْصُونَ الله ما أَمَرَهُمْ وقال في الخليفة الذي علمهم الأسما

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!