الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


مشركون فقد أثبتوا بكونهم مشركين عين ما دعاهم إليه هذا الرسول وهو ما أثبت الشريك وهم قالوا إنما ندعوهم لِيُقَرِّبُونا إِلَى الله زُلْفى‏ فأثبتوا له سبحانه وتعالى التعظيم والمنزلة العظمى التي ليست لشركائهم فمن هناك لم يتمكن لهم أن يقولوا في الجواب مثل ما قال لهم فإنه قال لهم ما ليس لي به علم وهم علماء بما دعاهم الرسول إليه فلما دعاهم دعاهم بحالهم ولسانهم من حيث ما أثبتوا عين ما دعاهم إليه وزادوا الشريك الذي لا علم لمحمد صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم به فإذا قال صاحب الكشف لصاحب الفكر مثل هذا كان جواب صاحب الفكر له أشد في البعد عن الله من المشركين مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم وكان المشركون أسعد حالة من أصحاب الفكر فإنهم أثبتوا على كل حال عين ما دعاهم إليه أنه له المنزلة العليا وهؤلاء قالوا إن الله لا يعلم ما نحن عليه حيث قالوا إنه أعظم من أن يعلم الجزئيات بل علمه في الأشياء علم كلي وهو أن يعلم أن في العالم من يتحرك ويسكن لا أنه يعلم أن زيد بن عمرو هو المتحرك عند زوال الشمس هذا أعطاهم فكرهم فمن هنا يعلم أن المشرك أسعد حالا منهم وأعطاهم فكرهم إن هذه النواميس الإلهية السائرة في

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!