الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


معرفته بوجوده واستناده إليه فأعطاه الأمان في ذلك كله فمن عرف ذلك لم يخف وكان من الآمنين‏

فتصديق صدق الحق من صدق كونه *** ولولاه لم يصدق وإن كان صادقا

فلا تنظر الأشياء من حيث إنه *** هو الأصل فاسبرها فإن الحقائقا

تريك أمورا لم تكن عالما بها *** فتبدي لكم فيها سنى وطرائقا

فتبصرها بالنور من خلف ستره *** ويمشي بها حقا مبينا وخالقا

فيدعوك من في الكون فقرا وحاجة *** إذا كنت بالرحمن ربا ورازقا

صدق الممكن ربه فيما أخبره به من إعطاء الأمان من العدم إذا أوجده فصدقه الله في صدقه وأجرى له الصدق في خلقه فالمصدق والصديق ما هو الصادق إلا بنسبتين مختلفتين والخبر لا يكون أبدا إلا من الأول والتصديق لا يكون أبدا إلا من الآخر والأول والآخر اسمان لله فإذا أقام الله عبده في الأولية أعطاه الإخبار فأخبر وأقام الله نفسه في الاسم الآخر فصدقه فيما أخبر به وإذا أقام ا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

والحق يكلمه على الدوام فالعبد صامت مصغ على الدوام على جملة أحواله من حركة وسكون وقيام وقعود فإن العبد الممنوح السمع لكلام الحق لا يزال يسمع أمر الحق بالتكوين فيما يتكون فيه من الحالات وإلهيات ولا يخلو هذا العبد ولا العالم نفسا واحدا من وجود التكوين فيه فلا يزال سامعا فلا يزال صامتا ولا يمكن أن يدخل معه في كلامه فإذا سمعتم العبد يتكلم فذلك تكوين الحق فيه والعبد على أصله صامت واقف بين يديه تعالى فما تقع الأسماع إلا على تكوينات الحق فافهم فإن هذا من لباب المعرفة التي لا تحصل إلا لأهل الشهود

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!